نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 224
فلم نتعرض لإيراده في هذا الباب ، وإن كان متعلقاً ومتصلا بالكلام في الطبائع وجمل المعاني المذكورة في هذا الباب ، لأنا قد أوردناه فيما يرد من هذا الكتاب في أخبار الواثق على إيضاح جرى بحضرته ، وقد حضر مجلسه حنين بن إسحاق وابن ماسويه وبختشيوع وميخائيل وغيرهم من الفلاسفة والمتطببين ، فأغنى ذلك عن إيراده في هذا الباب ، ولولا أن الكتاب يَرِدُ على أغراض مختلفة من الناس لما هُمْ عليه من اختلاف الطبائع والتباين في المراد لما ذكرنا بعض ما نورد فيه من أنواع العلوم وفنون الأخبار ، وقد يلحق الإنسان الملل لقراءته ما لا تهوى نفسه فينتقل منه إلى غيره ، فجمعنا فيه من سائر ما يحتاج الناس من ذوي المعرفة إلى علمه ، ولما تغلغل بنا الكلام في نظمه وتشعبه واتصاله بغيره من المعاني مما لم يتقدم ذكره ، وقد أتينا على مبسوط سائر ما ذكرناه على الاتساع والإيضاح في كتابنا « أخبار الزمان » وفي الكتاب الأوسط ، والله تعالى أعلم .
224
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 224