نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 194
رغيف اقتسمه أخوان ، قيل : فما أنت لتسع ؟ قال : تلتقط في الجرع ، قيل : فما أنت لعشر ؟ قال : محق للفجر ، قيل : فما أنت لإحدى عشرة ؟ قال : أرَى مساء وأرى بكرة ، قيل : فما أنت لاثنتي عشرة ؟ قال : موفق للسير في البدو والحضر ، قيل : فما أنت لثلاث عشرة ؟ قال : قمر باهر ، يُعْشي عين الناظر ، قيل : فما أنت لاربع عشرة ؟ قال : مقتبس الشباب ، أضيء بين السحاب [1] ، قيل : فما أنت لخمس عشرة ؟ قال : تم التمام ، ونفدت الأيام ، قيل : فما أنت لست عشرة ؟ قال : ناقص الخلق ، في الغرب والشرق ، قيل : فما أنت لسبع عشرة ؟ قال : ركب الفقير الفقر ، قيل : فما أنت لثمان عشرة ؟ قال : قليل البقاء ، سريع الفناء ، قيل : فما أنت لتسع عشرة ؟ قال : بطيء الطلوع ، من الخشوع ، قيل : فما أنت لعشرين ؟ قال : أطلع سحرة ، وأرى بكرة ، قيل : فما أنت لإحدى وعشرين ؟ قال : لا أطيل السرى ، إلا ريثما أرى ، قيل : فما أنت لاثنتين وعشرين ؟ قال : مسفع خطب ، وليث حرب ، قيل : فما أنت لثلاث وعشرين ؟ قال : كالقبس ، أطلع في الغلس ، قيل : فما أنت لاربع وعشرين ؟ قال : أطلع في قسمة ، ولا أجلي ظلمة ، قيل : فما أنت لخمس وعشرين ؟ قال : أنا في تلك الليالي ، لا قمر ولا هلال ، قيل : فما أنت لست وعشرين ؟ قال : دنا الأجل ، وانقطع الأمل ، قيل : فما أنت لسبع وعشرين ؟ قال : دنا ما دنا ، فليس في من سَنَا ، قيل : فما أنت لثمان وعشرين ؟ قال : أطلع بكراً ، ولا أرى ظهراً ، قيل : فما أنت لتسع وعشرين ؟