responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 171


تركه [ ففي ذلك قال حاجر الأزدي :
< شعر > يا رب لطمة غدر قد سخنت بها بكف عمرو التي بالغدر قد غرقت ] [1] < / شعر > ثم قال : والله لا أقيم ببلد صنع هذا بي فيه ، ولأبيعن عقاري فيه وأموالي ، فقال الناس بعضهم لبعض : اغتنموا غضبة عمرو ، واشتروا منه أمواله قبل أن يرضى ، فابتاع الناس منه جميع ما له بأرض مأرب ، وفشا بعض حديثه فيما بلغه من شأن سيل العَرمِ ، فخرج ناس من الأزد وباعوا أموالهم ، فلما أكثروا البيع استنكر ذلك الناس ، فأمسكوا بأيديهم عن الشراء فلما اجتمعت إلى عمرو بن عامر أمواله أخبر الناس بشأن سيل العرم ، فقال أخوه عمران الكاهن : قد رأيت أنكم ستمزَّقون كل مُمزَّق ، ويُباعَدُ بين أسفاركم ، وإني أصف لكم البلدان فاختاروا أيها شئتم ، فمن أعجبه منكم صفة بلد فليصر إليها [2] ، من كان منكم ذا همّ بعيد وجمل شديد ومزاد جديد فليلحق بقصر عمان المشيد ، فكان الذين نزلوه أزدعمان [3] قال : ومن كان منكم ذا هم غير بعيد ، وجمل غير شديد ومزاد غير جديد فليلحق بالشعب من كرود [4] ، قال : وهي أرض همدان ، فلحق به وادعة [5] ابن عمرو ، فانتسبوا فيهم ، وقال الكاهن : ومن كان منكم ذا حاجة ووطر وسياسة ونظر ، وصبر على أزمات الدهر ، فليحق ببطن مَرّ ، وكان الذين سكنوه خزاعة سميت بذلك لانخزاعها في ذلك الموضع عمن كان معها من الناس ، وهم بنو عمرو بن لَحيٍّ ، فتخزعت هنالك إلى هذه الغاية ، وفي ذلك يقول حسان بن ثابت :



[1] لا يوجد هذا البيت في إحدى النسخ .
[2] في نسخة : فليصر اليه .
[3] سقط ما بين المعقوفين من احدى النسخ ، وفيها « وحمل شديد » .
[4] في نسخة : من كرد .
[5] في نسخة : وداعة .

171

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست