نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 167
< فهرس الموضوعات > عود لذكر سبأ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > طريفة الكاهنة < / فهرس الموضوعات > احدثوه من البنيان ، والهياكل والديار والمساكن في سائر الأرض ، كديار ثمود ونَحتها المساكن في الجبال ، وحفرها في الصخر الصلد بيوتاً صغاراً وأبواباً لطافاً ، وكذلك أرض عاد ومصر والشام وسائر بقاع الأرض في الشرق والغرب ، وهذا باب إن أكثرنا القول فيه طال ، وإن أطنبنا في صفته كثر ، فلنرجع الآن إلى ما عنه عَدَلْنَا ومن صفته خرجنا من ذكر سبأ ومأرب ، وما كان من الملك في ذلك الوقت وهو عمرو بن عامر . عود لذكر سبأ : وكان للملك عمرو بن عامر المقدم ذكره في هذا الباب أخ كاهن عقيم ، يقال له عمران ، وكان لعمرو كاهنة من أهله من حمير [1] يقال لها طريفة الخير [2] . فكان أول شيء وقع بمأرب وعرف من سيل العرم أن عمران الكاهن أخا عمرو رأى في كهانته أن قومه سوف يمزقون كل ممزق ويباعد بين أسفارهم ، فذكر ذلك لأخيه عمرو ، وهو الملك مزيقياء الذي كانت محنة القوم في ايام ملكه ، والله أعلم بكيفية ذلك . طريفة الكاهنة : وبينا طريفة الكاهنة ذات يوم نائمة إذ رأت فيما يرى النائم ، أن سحابة غشيت أرضهم وأرعدت وأبرقت ثم صعقت فأحرقت ما وقعت عليه ، ووقعت إلى الأرض ، فلم تقع على شيء إلا أحرقته ، ففزعت طريفة لذلك ، وذعرت ذعراً شديداً ، وانتبهت [3] وهي تقول : ما رأيت مثل اليوم ، قد أذهب عني النوم ، رأيت غيما أبرق ، وارعد طويلًا ثم أصعق ، فما وقع على شيء إلا أحرق ، فما
[1] في نسخة : وكان لعمرو زوجة كاهنة من اهل ردمان من حمير . [2] كذا في ( معجم البلدان 1 : 255 ) ووقع في الأصول « ظريفة الخبر » . [3] في نسخة : وأتت الملك عمرا وهي تقول .
167
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 167