responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 157


وهي عالمة أنها في حال اليقظة لا يمكنها معرفة ذلك فتتخيل خيالات تدل بها على تلك الأشياء التي تريد أن تكون ، حتى إذا انتبهت تذكرت تلك الخيالات وتلك الأشياء ، فمن كانت نفسه صافية لم تَكَدْ رؤياه تكذب ومن كانت نفسه كدرة كانت تكذب كثيراً ، ثم ما بين الكدرة والصافية وسائط ، على حسب مَرَاتبها من الصفاء والكَدَر يكون صدق ما تخيلته وكذبه .
وقال فريق آخر : إذا بطل استعمال النفس للحواس ظاهراً لم يبطل استعمالها في نفسها ، ولم يبطل استعمال قواها ، فتنتقل في الأماكن ، وتشاهد الأشخاص بالقوة الروحانية التي ليست بجسم ، لا بالقوة الجسمانية الغليظة ، وذلك أن القوة الجسدانية لا تدرك إلا بمشاركة وملابسة الأشياء [1] : إما باتصال كاتصال اللون من الملون وإما بانفصال كانفصال الجسم من الأماكن ، والروح تدرك المتصل والمنفصل جميعاً ، لا بمشاركة الجسد الذي يوجب الحاجة إلى قرب المدرك .
ومنهم من رأى أن النوم هو اجتماع الدم وجريانه إلى الكبد .
ومنهم من رأى أن ذلك هو سكون النفس وهدوء الروح .
ومنهم من زعم أن ما يجده الإنسان في نومه من الخواطر إنما هو من عمل الأغذية والأطعمة والطبائع .
ومنهم من رأى أن بعض الرؤيا من المَلك وبعضها من الشيطان ، واعْتَلَّ هؤلاء بقوله تعالى : « إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا » .



[1] في نسخة : وملامسة الأشياء .

157

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست