نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 119
< فهرس الموضوعات > زرقاء اليمامة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مسير وبار بن أميم < / فهرس الموضوعات > زرقاء اليمامة : فأمرهم حسان بذلك ، ففعلوا ثم ساروا ، وكان اسم أخت رباح « يمامة » بنت مرة ، فأشرفت من منظرها فقالت : يا جديس ، لقد سارت إليكم الشجر ، قالوا لها : وما ذاك ؟ قالت أرى اشجاراً تسير ووراءها شيء ، وإني لأرى رجلا من وراء شجرة ينهش كتفاً أو يخصف نعلا ، فكذبوها ، وكان ذلك كما ذكرت ، فغفلوا عن أخذ أهبة الحرب ، ففي ذلك تقول اليمامة لجديس تحذرهم : < شعر > إني أرى شجراً من خلفها بشر فكيف تجتمع الأشجار والبشر ؟ ثُوروُا بأجمعكم في وجه أولهم فإن ذلك منكم فاعلموا ظَفَرُ < / شعر > وأقبل الملك حسان بحمير ، حتى إذا كان من جَوّ على مسيرة ليلة عبأ جيشه ثم صَبَّحها فاستباح أهلها من جديس قتلا ، فأفناهم وسبى نساءهم وصبيانهم ، وهرب الأسود بن غفار ملكها حتى نزل بدار طيّئ فأجاروه من الملك وغيره ، من غير ان يعرفوه ، فيذكر أن نسله اليوم في طيّئ مذكور . فلما فرغ حسان من جديس دعا باليمامة بنت مرة ، وكانت امرأة زرقاء ، فأمر فنزعت عيناها فإذا في داخلها عروق سود ، فسألها عن ذلك ، فقالت : حجر اسود يقال له الإثمد كنت أكتحل به فنشب إلى بصري ، وكانت هي أول من اكتحل به ، فاتخذوه بعد ذلك كحلا ، وأمر الملك باليمامة فصلبت على باب جو ، وقال : سموا جواً باليمامة ، فسميت بها إلى اليوم . مسير وبار بن اميم : قال المسعودي : ثم سار - بعد طسم بن لاوذ - وبار بن أميم بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح بولده ومن تبعه من قومه ، فنزل بأرض وَبَارِ بالأرض المعروفة برمل عالج ، فأصابهم نقمة من الله فهلكوا لما كان من بغيهم في الأرض ، وقد قدمنا
119
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 119