نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 371
< شعر > هَوَت هِرقْلةُ لما أن رأت عجبا جواثما ترتمي بالنفط والنار كأن نيراننا من جنب قلعتهم كمشعلات على أرسان قصار < / شعر > وهذا كلام ضعيف ولكن قد عظم قدره في ذلك الوقت للمعنى ، وعظمت لصاحبه الجائزة ، وصبت الأموال على ابن الجزري ، وقُوِّد ، وخلع عليه ، فلم يقبل شيئاً من ذلك ، وسأل أن يُعْفى ويترك على ما هو عليه ، ففي هذا يقول الشاعر أبو العتاهية : < شعر > ألا نادت هِرَقْلة بالخراب من الملك الموفّق للصواب < / شعر > < شعر > غدا هرون يرعد بالمنايا ويبرق بالمذكَّرَةِ العضاب ورايات يحل النصر فيها تمر كأنها مرُّ السحاب أميرَ المؤمنين ظفرت فاسلم وأبشر بالغنيمة والإياب < / شعر > وللرشيد مع يعفور [1] هذا بعد ذلك أخبار كثيرة ، قد أتينا على مبسوطها في كتابنا الأوسط ، وما كان من خبره في إرساله ليحيى بن الشخير حين امره أن يتطارش على يعفور وما كان من يعفور وإخباره لبطارقته أن الرشيد بعث بهذا متصامماً ، وما طالبه ابن الشخير بدينار أو درهم عليه صورة الملك حين عرضت عليه الخزائن ، وما كان من انقياد يعفور بعد ذلك إلى طاعة الرشيد ، وشرطه عليه أن يحمل إليه أينما كان من ماء عين العشيرة ، وهي عين البربدون [2] ، وهي في نهاية الصفاء والرقة ، وغير ذلك مما عنه أمسكنا طلباً للاختصار . ثم ملك بعد يعفور « استراق بن يعفور بن استراق » [3] في
[1] في بعض النسخ : نقفور . [2] في بعض النسخ : اليديدون . [3] في بعض النسخ : استبراق بن نقفور بن استبراق .
371
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 371