نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 235
< فهرس الموضوعات > اهريمون < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما روب وازور وخلنجاس < / فهرس الموضوعات > العرب ، فأتى عليه ، وملك العراق ، ورد ملك السريانيين ، فملكوا عليهم رجلًا منهم يقال له : « تستر » وكان ولد المقتول ، فكان ملكه إلى أن هلك ثمان سنين . ثم ملك بعده « أهريمون » وكان ملكه اثنتي عشرة سنة . ثم ملك بعده ابن يقال له « هوريا » فزاد في العمارة ، وأحسن في الرعاية ، وغرس الأشجار ، وكان ملكه إلى أن هلك اثنتين وعشرين سنة . ثم ملك بعده « ماروب » واستولى على الملك ، وكان ملكه مدة خمس عشرة سنة ، وقيل : ثلاثة وعشرين سنة . ثم ملك بعده « أزور » و « خلنجاس » ويقال : إنهما كانا أخوين ، فأحسنا السيرة ، وتعاضدا على الملك ، ويقال : إن أحد هذين الملكين كان جالساً ذات يوم إذ نظر في أعلى قصره إلى طائر قد أفرخ هناك ، وإذا هو يضرب بجناحيه ويصيح ، فتأمل الملك ذلك ، فنظر إلى حية تنساب إلى الوكر صاعدة لأكل فراخ الطائر ، فدعا الملك بقوس فرمى به الحية فصرعها ، وسلمت فراخ الطائر ، فجاء الطائر بعد هنيهة يصفق بجناحيه وفي منقاره حبة وفي مخاليبه حبتان ، وجاء إلى الملك وألقى ما كان في منقاره ومخاليبه ، والملك يرمقه ، فوقع الحب بين يدي الملك فتأمَّله ، وقال : لأمر ما ألقى هذا الطائر ما ألقى ، لا شك أنه أراد مكافأتنا على فعلنا به ، فأخذ الحب وجعل يتأمله فلم يعرف مِثله في إقليمه ، فقال جليس من جُلسائه حكيم وقد نظر إلى حيرة الملك في الحب : أيها الملك ، ينبغي أن يودع النبات أرحام الأرض فإنها تخرج كُنْه
235
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 235