نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 193
من أسمائهم ، ويقاتله الجُزر ويقاتلهم ملك الخزر ، وملكه متاخم لملكهم ، ورهمى يحارب البلهرا أيضاً من احدى جهات مملكته ، وهو أكثر جيوشاً وفيلة وخيولا من البلهرا ومن ملك الجزر ومن ملك الطافن ، وإذا خرج في حروبه فرسمه أن يكون في خمسين ألف فيل ، ولا يكون حربه إلا في الشتاء لقلة صبر الفيلة على العطش وقلة لبثها ، والمكثر من الناس يغلو في القول في كثرة جنوده ، فيزعمون أن عدد القصارين والغسالين في عسكره من عشرة آلاف الى خمسة عشر الفاً ، وحرب من ذكرنا من الملوك كراديس ، كلُّ كردوس عشرون الفاً ، أربعة أوجه كل وجه من الكردوس خمسة آلاف ، ومملكة رهمى تعاملهم بالودع ، وهو مال البلد ، وفي بلده العود والذهب والفضة والثياب التي ليست لغيره رقة ودقة ، ومن بلده يحمل الشعر المعروف بالضمر الذي تتخذ منه المَذاب بنُصُب العاج والفضة يقوم بها الخدم على رؤوس الملوك في مجالسها ، وفي بلده الحيوان المعروف بالنشان المعلم ، وهو الذي تسميه العوام الكركدن ، وله في مقدم جبهته قرن واحد وهو دون الفيل في الخلقة وأكبر من الجاموس ، الى السواد ما هو ، وهو يَجترُّ كما تجتر البقر وغيرها مما يجتر من الحيوان ، والفيلة تهرب منه ، وليس في أنواع الحيوان - والله أعلم - أشد منه ، وذلك أن أكثر عظامه أصم ، ولا مفصل في قوائمه ولا يبرك في نيام ، وانما يكون بين الشجر والآجام يستند إليها عند نومه ، والهند تأكل لحمه وكذلك من في بلادهم من المسلمين ، لأنه نوع من البقر ، والجواميس بأرض السند والهند كثيرة ، وهذا النوع من الحيوان وهو النشان يكون في أكثر غابات الهند ، إلا أنه في مملكة رهمى أكثر ، وقرونه أصفى وأحسن ، وذلك أن قرنه أبيض وفي وسطه صورة سوداء في
193
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 193