نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 182
ملك الروم ، ويدعى ملك الرجال ، وليس في ملوك العالم أصبح وجوهاً من رجاله ، ثم إن ملوك العالم تتفاوت مراتبها ولا تتساوى ، وقد قال ذو عناية بأخبار العالم وملوكهم في شعر له يصف جملا من مراتب ملوك العالم وممالكهم وأسمائهم : < شعر > الدار داران : إيوان وغمدان ، والملك مُلْكان : ساسان وقحطان والأرض فارس ، والإقليم بابل ، وال إسلام مكة ، والدنيا خراسان والجانبان العليان اللذا حسنا منها بخارى وبلخ الشاهداران والبيلقان وطبرستان فارزها والري شروانها ، والجيل جيلان قد رتب الناس فيها في مراتبهم فمرزبان ، وبطريق ، وطرخان للفرس كسرى ، وللروم القياصر ، وال حبش النجاشيُّ ، والاتراك خاقان < / شعر > وصاحب صقلية وإفريقية من بلاد المغرب قبل ظهور الإسلام كان يدعى جرجير ، وصاحب الاندلس كان يدعى لذريق ، وهذا كان اسم سائر ملوك الاندلس ، وقد قيل : إنهم كانوا من الاشبان ، وهم أمة من ولد يافث بن نوح ، دثرت واتصلت هنالك هنالك ، والأشهر عند من سكن الأندلس من المسلمين أن لذريق كان من ملوك الأندلس الجلالقة ، وهم نوع من الإفرنجة ، وآخر لذريق الذي كان بالأندلس قتله طارق مولى موسى بن نصير حين افتتح بلاد الأندلس ودخل إلى مدينة طليطلة وكانت قصبة الأندلس ، ودار مملكتهم ، ويشقها نهر عظيم يدعى تاجة يخرج من بلاد الجلالقة والوشكند ، وهي أمة عظيمة لهم ملوك ، وهم حرب لأهل الأندلس كالجلالقة والافرنجة ، ويصب هذا النهر في البحر الرومي ، وهو موصوف بأنه من أنهار العالم ، وعليه على بعد من طليطلة مدينة طلبيرة ، ثم قنطرة عظيمة تدعى قنطرة السيف بنتها الملوك السالفة ، وهي من البنيان
182
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 182