نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 11
عرف الغرب كثيراً من النقول والقطوف المأخوذة من « مروج الذهب » جعلت لصاحبها شهرة واسعة في الغرب ، قبل ان ينهض مستشرق انكليزي معروف ، هو الدكتور لويس سبرنجر Sprenger ويتولى ترجمتها لحساب لجنة الترجمات في لندن . فالمجلد الأول الذي صدر منها عام 1851 ، يضم الفصول السبعة عشر الأولى من « مروج الذهب » مرفقة بشروح وتعليقات وافرة . ففي مقدمة مستفيضة تعجّ باللمسات الدقيقة والنظرات الصائبة وتمتاز بالاصالة والعمق ، يعرب الكاتب عن الضرورة المطلقة ووجوب التعويل على دراسة الشرق ، للكشف عن أصل الانسانية وعن مراحل التطور التي مر بها . وفي سبيل هذا المطلب المروم حاول الدكتور سبرنجر ان يجمع لمشروع الترجمة التي قام بها ، ولهذه السلسلة من المباحث يعدها لهذه الغاية ، أدق المعلومات وأوثقها يستمدها من هذه الكنوز المذخورة من المخطوطات العربية المكدّسة في مكتبات الغرب . فقد سبق له ان قام ، في هذا السبيل وهيأ للنشر مئات القطوف والمنتقيات ، فاذا بهذه الحركة تتوقف فجأة بانتقاله الى الهند ، وينقطع بالتالي تحقيق الأماني التي عقدت على هذه المحاولة البكر . ان تحقيق المنهاج الذي رسمه المترجم الانكليزي المشهور يقتضي له ، ولا شك ، مدى حياة بطولها مهما امتدت ، حتى لو بذلت جميع الجهود التي خططت لها الجمعية الآسيوية . إن إعداد نص بالدقة اللازمة لتأمين إصالته وتوثيقه بمعارضته بنسخ اخرى من المخطوطة وتزويدها بترجمة دقيقة ، امينة على نسبة ما تسمح به كفاءة اللغة وقدرتها على الداء ، كل هذا وما اليه يكوّن الرسالة التي عهد بها الينا والتي سنبذل في سبيل تحقيقها كل عزيز ومرتخص ، وكل جهد وعناء . ومع أنه قلما توجد نصوص تقتضي من الشروح والتعليق ما اقتضانا نص
11
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 11