responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 93


سُهَيْل ، وأما الجنوب فمن مطلع سُهَيْل إلى مغرب الشمس ، وأما الدَّبُور فمن مغرب الشمس إلى مطلع بنات نَعْش .
حركة للشيعة :
وفي سنة خمس وستين تحركت الشيعة بالكوفة ، وتلاقوا بالتلاوم والتنادم حين قتل الحسين فلم يغيثوه ، ورأوا أنهم قد أخطأوا خطأ كبيراً ، بدعاء الحسين إياهم ولم يجيبوه ، ولمقتله إلى جانبهم فلم ينصروه ، ورأوا أنهم لا يغسل عنهم ذلك الجرم إلا قتل من قتله أو القتل فيه ، ففزعوا الى خمسة نفر منهم : سليمان بن صرَد الخزاعي ، والمسيب بن نجبة [1] الفزاري ، وعبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي ، وعبد الله ابن وال التميمي ، ورفاعة بن شداد البجلي ، فعسكروا بالنخيلة ، بعد أن كان لهم مع المختار ابن أبي عبيد الثقفي خطب طويل بتثبيطه الناس عنهم ممن أراد الخروج معهم ، ففي ذلك يقول عبد الله بن الأحمر يحرض على الخروج والقتال من أبيات :
< شعر > صحوت وودَّعتُ الصبا والغوانيا وقلت لأصحابي : أجيبوا المناديا وقولوا له إذا قام يدعو إلى الهدى وقبل الدعاء : لبَّيكَ لبيك داعيا < / شعر > في شعر طويل يحثُّ فيه على الخروج ، ويرثي الحسين ومن قتل معه ، ويلوم شيعته بتخلفهم عنه ، ويذكر انهم قد تابوا الى الله وأنابوا اليه من الكبائر التي ارتكبوها إذ لم ينصروه ، ويقول أيضاً في هذا الشعر :
< شعر > ألا وانعَ خير الناس جداً ووالدا حُسيناً لأهل الدين إن كنت ناعيا ليبك حسينا مُرْمل ذو خصاصة عديم وأيتام تشكى المواليا فأضحى حسين للرماح دريئة وغودر مسلوباً لدى الطفِّ ثاويا فياليتني إذ ذاك كنت شهدته فضاربت عنه الشانئين الأعاديا سقى الله قبرا ضُمِّنَ المجد والتقى بغريبة الطف الغمامَ الغواديا فيا أمة تاهت وضلت سفاهة أنيبوا فأرضُوا الواحد المتعاليا < / شعر >



[1] في نسخة : والمسيب بن محمد الفزاري .

93

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست