responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 92


< فهرس الموضوعات > ذكر جمل من افعاله وسيره ولمع مما كان في ايامه ونوادر من أخباره .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > منادمة الشعبي لعبد الملك < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مهب الرياح < / فهرس الموضوعات > ذكر جمل من أفعاله ، وسيره ولمع مما كان في أيامه ، ونوادر من أخباره منادمة الشعبي لعبد الملك :
ولما أفْضى الأمر إلى عبد الملك بن مروان تاقت نفسه إلى محادثة الرجال والإشراف على أخبار الناس ، فلم يجد من يصلح لمنادمته غير الشَّعْبي ، فلما حُمِل إليه ونادمه وحَظِيَ عنده قال له :
يا شعبي لا تساعدني على ما قبح ، ولا تردَّ علي الخطأ في مجلسي ، ولا تكلفني جواب التشميت والتهنئة ، ولا جواب السؤال والتعزية ، ودع عنك كيف أصبح الأمير وكيف أمسى ، وكلمني بقدر ما أستطعمك واجعل بدل المدح لي صوابَ الاستماع مني ، واعلم أن صواب الاستماع أكثر من صواب القول ، وإذا سمعتني أتحدث فلا يفوتنك منه شيء ، وأرني فهمك في طرفك وسمعك ، ولا تجهد نفسك في تَطْرِية جوابي ، ولا تَسْتَدْع بذلك الزيادة في كلامي ، فأن أسوأ الناس حالا من استكَدَّ الملوك بالباطل [1] ، وإن أسوأ حالا منهم من استخف بحقهم ، واعلم يا شعبي أن أقل من هذا يذهب بسالف الإحسان ، ويسقط حق الحرمة ، فان الصمت في موضعه ربما كان أبلغ من المنطق في موضعه ، وعند إصابته فرصة .
مهب الرياح :
وقال عبد الملك للشعبي يوماً : من أين تهبُّ الريح ؟ قال : لا علم لي يا أمير المؤمنين قال عبد الملك : أما مهبُّ الشمال فمن مطلع بنات نَعْش إلى مطلع الشمس ، وأما مهب الصبا فمن مطلع الشمس إلى مطلع



[1] في نسخة : فان اشر الناس حالا من استعد الملوك بالباطل .

92

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست