responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 86


الأشدق ومروان ، فقال الأشدق لمروان : هل لك فيما أقوله لك فهو خير لي ولك ؟ قال مروان : وما هو ؟ قال أدعو الناس إليك وآخذها لك على أن تكون لي من بعدك ، فقال مروان : لا ، بل بعد خالد بن يزيد بن معاوية ، فرضي الأشدق بذلك ، ودعا الناس إلى بيعة مروان فأجابوا ، ومضى الأشدق إلى حسان بن مالك بالأردن ، فأرغبه في بيعة مروان فجنح لها .
البيعة لمروان :
وبويع مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، ويكنى أبا عبد الملك ، وأمه آمنة بنت علقمة بن صفوان ، وذلك بالأردن ، وكان أول من بايعه أهلها ، وتمت بيعته .
وكان مروان أول من أخذها بالسيف كرهاً على ما قيل بغير رضا من عصبة من الناس ، بل كلُّ خوَّفه إلا عداداً يسيراً حملوه على وثوبه عليها ، وقد كان غيره ممن سلف أخذها بعدد وأعوان ، إلا مروان ، فإنه أخذها على ما وصفنا .
وبايع مروان بعده لخالد بن يزيد ، ولعمرو بن سعيد الأشدق بعد خالد ، وكان مروان يلقب بخيط باطل ، وفي ذلك يقول عبد الرحمن بن الحكم أخوه :
< شعر > لحا الله قوماً أمَّرُوا خيطَ باطل على الناس يعطي من يشاء ويمنع < / شعر > واشترط حسان بن مالك - وكان رئيس قحطان وسيدها بالشام - على مروان ما كان لهم من الشروط على معاوية ، وابنه يزيد ، وابنه معاوية بن يزيد : منها أن يفرض لهم لألفي رجل ألفين ألفين ، وإن مات قام ابنه او ابن عمه مكانه ، وعلى أن يكون لهم الأمر والنهي [1] ، وصدْر المجلس ، وكل ما كان من حل وعقد فعن رأي منهم ومشورة ، فرضي مروان بذلك ، فانقاد اليه ، وقال له مالك بن هبيرة اليشكري : إنه ليست لك في أعناقنا بيعة ، وليس نقاتل إلا عن عرض دنيا ، فإن تكن لنا على ما كان لنا معاوية



[1] في نسخة : وعلى أن لهم بكر الأمر والنهي .

86

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست