نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 87
ويزيد نصرناك ، وإن تكن الأخرى فو الله ما قريش عندنا إلا سواء ، فأجابه مروان الى ما سأل . لقاء مروان والضحاك بن قيس : وسار مروان نحو الضحاك بن قيس الفهري ، وقد انحازت قيس وسائر مضر وغيرهم من نزار الى الضحاك ، ومعه أُناس من قضاعة ، عليهم وائل بن عمرو العدوي ، وكانت معه راية عقَدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبيه ، وأظهر الضحاك ومن معه خلافة ابن الزبير ، والتقى مروان والضحاك ومن معهما بمرج راهط على أميال من دمشق ، فكانت بينهم الحروب سجالا ، وكثرت اليمانية عليهم وبواديها مع مروان [1] ، فقتل الضحاك بن قيس رئيس جيش ابن الزبير ، قتله رجل من تيم اللات ، وقتل من معه من نزار ، وأكثرهم من قيس مقتلة عظيمة لم ير مثلها قط ، وفي ذلك يقول مروان بن الحكم : < شعر > لما رأيت الناس صاروا حرْبا والمال لا يؤخذ إلا غصبا دعوت غسَّاناً لهم وكلبا والسكسكيِّين رجالا غلبَا والقَين تمشي في الحديد نكبا والأعوجياتُ يثبن وثبا يحملن سروات ودينا صلبا < / شعر > وفي ذلك يقول أخوه عبد الرحمن بن الحكم : < شعر > أرى أحاديث أهل المرج قد بلغت أهل الفرات واهل الفيض والنيل < / شعر > وكان زفر بن الحارث العامري ، ثم الكلابي ، مع الضحاك ، فلما أمعن السيفُ في قومه ولى ومعه رجلان من بني سليم ، فقصر فرساهما وغشيتهما اليمانية من خيل مروان ، فقالا له : انج بنفسك فإنا مقتولان ، فولى راكضاً ، ولحق الرجلان ، فقتلا : وفي هذا اليوم يقول زفر بن الحارث الكلابي من أبيات كثيرة : < شعر > لعمري لقد أبقت وقيعة راهط لمروان صدْعاً بينا متناكيا < / شعر >