responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 71


كان ذلك لرأي مني ، لقد ملئَ قلبي منه رعباً .
وأما علي بن عبد الله بن العباس فإن أخواله من كندة منعوه منه ، وأُناس من ربيعة كانوا في جيشه ، فقال علي في ذلك :
< شعر > أبِي العباسُ قرم بني لؤي وأخْوَالي الملوكُ بَنُو وليعه هُمُ منعوا ذِماري يوم جاءت كتائبُ مُسْرِفٍ وبني اللَّكِيعه أرادَنَي التي لا عزَّ فيها فحالت دونه أيدي رَبيعه < / شعر > ولما نزل بأهل المدينة ما وصفنا من القتل والنهب والرق والسبي وغير ذلك مما عنه أعرضنا من مُسْرِفٍ خرج عنها يريد مكة في جيوشه من أهل الشام . ليوقع بابن الزبير وأهل مكة ، بأمر يزيد ، وذلك في سنة أربع وستين .
فلما انتهى الى الموضع المعروف بقديد مات مُسْرف لعنه الله ! واستخلف على الجيش الحصينُ بن نمير ، فسار الحصين حتى أتى مكة وأحاط بها ، وعاذ ابن الزبير بالبيت الحرام ، وكان قد سمى نفسه العائذَ بالبيتِ ، وشُهِر بهذا حتى ذكرته الشعراءُ في أشعارها ، من ذلك ما قدمنا من قول سليمان بن قتة :
< شعر > فإن تُتْبِعُوه عائذ البيت تُصْبِحُوا كعادٍ تعَمَّتْ عن هُداها فضلَّتِ < / شعر > رمي الكعبة بالمجانيق :
ونصب الحصين فيمن معه من أهل الشام المجانِيقَ والعرادات على مكة والمسجد من الجبال والفجاج ، وابنُ الزبير في المسجد ، ومعه المختار بن أبي عبيد الثقفي داخلا في جملته ، منضافاً إلى بيعته ، منقاداً إلى إمامته ، على شرائط شرطها عليه لا يخالف له رأياً ولا يعصى له أمراً ، فتواردت أحجار المجانيق والعرادات على البيت ، ورمى مع الأحجار بالنار والنفط ومشاقات الكتان وغير ذلك من المحروقات ، وانهدمت الكعبة ، واحترقت البنية ،

71

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست