responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 489


عبد الله بن طاهر :
وفي سنة ثلاثين ومائتين - وذلك في خلافة الواثق - توفي أبو العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين في ربيع الأول من هذه السنة ، وفيه يقول الشاعر وقت كون عبد الله بن طاهر بمصر :
< شعر > يقول أناس : إنَّ مصر بعيدة وما بعدت مصر وفيها ابن طاهر وأبعد من مصر رجال تراهُم بحضرتنا معروفهم غير حاضر عن الخير موتى ، ما تبالي أزرتهم على طمع أم زرت أهل المقابر < / شعر > مجلس للواثق في الفلسفة والطب :
وكان الواثق با لله محباً للنظر ، مكرماً لأهله ، مبغضاً للتقليد وأهله ، محباً للاشراف على علوم للناس وآرائهم ، ممن تقدم وتأخر من الفلاسفة وغيرهم من الشرعيين ، فحضرهم ذات يوم جماعة من الفلاسفة والمتطببين ، فجرى بحضرته أنواع من علومهم في الطبيعيات وما بعد ذلك من الإلهيات ، فقال لهم الواثق ، قد أحببت أن أعلم كيفية إدراك معرفة الطب ومأخذ أصوله ، أذلك من الحس أم من القياس والسنة ؟ أم يدرك بأوائل العقل ، أم علم ذلك وطريقه يعلم عندكم من جهة السمع كما يذهب إليه جماعة من أهل الشريعة ؟ وقد كان ابن بختيشوع وابن ماسويه وميخائيل فيمن حضر ، وقيل : إن حنين بن إسحاق وسلمويه فيمن حضر في هذا المجلس أيضاً .
فقال منهم قائل : زعم طوائف من الأطباء وكثير من متقدميهم أن الطريق الذي يدرك به الطب هو التجربة فقط ، وحدوه بأنه علم يتكرر الحس على محسوس واحد في أحوال متغايرة ، فيوجد بالحس في آخر الأحوال كما يوجد في أولها ، والحافظ لذلك هو المجرب ، وزعموا ان التجربة ترجع إلى مَبادٍ أربعة هن لها أوائل ومقدمات ، وبها علمت وصحت ، وإليها تنقسم التجربة ، ، فصارت بذلك أجزاء لها ، فزعموا أن قسماً من تلك الأقسام طبيعي ، وهو ما تفعله الطبيعة في الصحيح والمريض : من الرعاف ، والعرق ، والإسهال ، والقيء التي تعقب في المشاهدة منفعة أو ضرراً .

489

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست