responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 473


يقول : خمسمائة ألف ، والمقلل يقول : مائتي ألف . ولقي ملك الروم الأفشين ، فحاربه فهزمه الأفشين ، وقتل أكثر بطارقته وأصحابه ، وحماه رجل من المتنصرة يقال له نصير في خلق من أصحابه ، وقد كان الأفشين قصر عن أخذ الملك في ذلك اليوم حين ولي ، وقال : هو ملك ، والملوك تُبْقِي بعضُها على بعض ، وفتح المعتصم حصوناً كثيرة ، ونزل على مدينة عمورية ، ففتحها الله على يديه ، وخرج إليه لاوي البطريق منها ، وسلَّمَها إليه ، وأسر البطريق الكبير منها ، وهو باطس ، وقتل منها ثلاثين ألفاً ، وأقام المعتصم عليها أربعة أيام يهدم ويحرق ، وأراد المسير إلى القسطنطينية ، والنزول على خليجها ، والحيلة في فتحها براً وبحراً ، فأتاه ما أزعجه وأزاله عما كان عزم عليه من أمر العباس بن المأمون ، وأن ناساً قد بايعوه ، وأنه كاتب طاغية الروم ، فأعجل المعتصم في مسيره وحبس العباس وشيعته . وفي هذه السنة مات العباس بن المأمون .
خروج المازيار صاحب طبرستان وموته :
وفي سنة خمس وعشرين ومائتين أدخل المازيار بن قارن بن بندار هرمس ، صاحب جبال طبرستان إلى سامرا وقد كان اصطنعه المأمون ، فعصى في أيام المعتصم ، وكثرت عساكره ، واتسعت جيوشه ، وكتب المعتصم إليه يأمره بالحضور ، فأبى ، فكتب المعتصم إلى عبد الله بن طاهر يأمره بحربه ، فسير إليه من نيسابور عمه الحسن بن الحسين بن مصعب ، فنزل مدينة السارية من بلاد طبرستان ، بعد حروب كثيرة كانت له مع المازيار ، وأتت الحسن بن الحسين عيونُه بركوب محمد بن قارن - وهو المازيار - إلى الصيد في نفر يسير ، فبادره الحسن وناوشه الحرب ، فأسر وحمل إلى سامرا ، فأقر على الأفشين أنه بعثه على الخروج والعصيان ، لمذهب كانوا اجتمعوا عليه ، ودِينٍ اتفقوا عليه من مذاهب الثنوية والمجوس ، وقبض على الأفشين قبل قدوم المازيار بسامرا بيوم ، وأقر عليه كاتب له يقال له : سابور ، فضرب المازيار بسوط حتى

473

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست