responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 450


فلما جاء أبو عبيدة ليجلس في مجلسه ويستند على تلك السارية رأى ذلك فقال : هذا فعلُ الماجِنِ اللواط أبي النواس ، حُكُّوه وإن كان فيه صلاة على نبي .
موت أبي العتاهية وشيء من أخباره :
وفي هذه السنة - وهي سنة إحدى عشرة ومائتين - مات أبو العتاهية إسماعيل بن القاسم ، الشاعر ، متنسكاً لابساً للصوف ، وكان له مع الرشيد أخبار حسان : من ذلك ما قدمنا ذكره فيما سلف من هذا الكتاب ، ومنها أن الرشيد أمر ذات يوم بحمله إليه ، وأمر أن لا يكلم في طريقه ، ولا يعلم ما يراد منه ، فلما صار في بعض الطريق كتب له بعض من معه في الطريق : إنما يراد قتلك ، فقال أبو العتاهية من فوره :
< شعر > ولعلَّ ما تخشاه ليس بكائن ولعل ما ترجوه سوف يكون ولعل ما هَوَّنْتَ ليس بهين ولعل ما شددت سوف يهون < / شعر > وحج في بعض الحجج مع الرشيد ، فنزل الرشيد يوماً عن راحلته ، ومشى ساعة ، ثم أعيا ، فقال : هل لك يا أبا العتاهية أن تستند إلى هذا الميل [1] ؟ فلما قعد الرشيد أقبل على أبي العتاهية وقال له : يا أبا العتاهية :
حركنا ، فقال :
< شعر > هب الدنيا تؤاتيكا أليس الموت يأتيكا ألا يا طالِبَ الدنيا دع الدنيا لشانيكا وما تصنع بالدنيا وظل الميل يكفيكا < / شعر > ولأبي العتاهية أخبار وأشعار كثيرة حسان ، قد قدمنا فيما سلف من كتبنا جملًا مما اختير من شعره وما انتخب من قوافيه ، وكذلك قدمنا من ذلك لمعاً فيما سلف من هذا الكتاب في أخبار خلفاء بني العباس ، ومما



[1] في نسخة : ان نستريح الى ظل هذا الميل .

450

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست