نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 416
قال المسعودي : وللمخلوع أخبار وسير غير ما ذكرنا قد أتينا عليها في كتابينا في « أخبار الزمان » وفي الكتاب الأوسط ، فأغنى ذلك عن ذكرها في هذا الكتاب ، والله - سبحانه - ولي التوفيق . ذكر خلافة المأمون موجز : وبويع المأمون عبدُ الله بن هارون ، وكُنْيته أبو جعفر ، وأمه باذغيسية ، واسمها مراجل ، وقيل : ان كنيته أبو العباس ، وهو ابن ثمان وعشرين سنة وشهرين ، وتوفي بالبديدون على عين القشيرة [1] ، وهي عين يخرج منها النهر المعروف بالبديدون ، وقيل : ان اسمها بالرومية أيضاً رقة ، وحمل الى طرسوس ، فدفن بها على يسار المسجد ، سنة ثماني عشرة ومائتين ، وهو ابن تسع وأربعين سنة ، فكانت خلافته إحدى وعشرين سنة ، منها أربعة عشر شهراً كان يحارب أخاه محمداً بن زُبيْدَة على ما ذكرنا ، وقيل : سنتان وخمسة أشهر ، وكان أهل خُراسان في تلك الحروب يسلِّمون عليه بالخلافة ، ويُدْعَى له على المنابر في الأمصار والحرمين والكور والسهل والجبل مما حواه طاهر وغَلبَ عليه ، ويسلِّم على محمدٍ بالخلافة من كان ببغداد خاصة لا غيرها .