responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 399


< شعر > إن تغدروا جهلا بوارث احمد ووصِيّ كل مسدد وموفق فا لله للمأمون خير مُوَازر والماجد القمقام كبش المشرق < / شعر > من الامين الى طاهر بن الحسين :
ولما احيط بمحمد من الجانب الشرقي والغربي ، وكان هرثمة بن اعين نازلا مما يلي النهروان بالقرب من باب خُرَاسان ، وثلاثة أبواب ، وطاهر من الجانب الغربي مما يلي الياسرية وباب المحول والكُناسة ، جمع قواده فقال : الحمد لله الذي يضع من يشاء بقدرته ويرفع ، والحمد لله الذي يعطي بقدرته من يشاء ويمنع ، والحمد لله الذي يقبض ويبسط واليه المصير ، احمده على نوائب الزمان ، وخذلان الأعوان ، وتشتت الحال ، وكسوف البال ، وصلى الله على محمد رسوله وآله وسلم ، وقال : اني لأفارقكم بقلب موجع ، ونفس حزينة ، وحسرة عظيمة ، وإني محتال لنفسي ، فاسأل الله ان يلطف بي بمعونته ، ثم كتب الى طاهر :
أما بعد ، فإنك عبد مأمور تنصحت فنصحت ، وحاربت فنصرت ، وقد يغلب الغالب ، ويخذل المفلح ، وقد رأيت الصلاح في معاونة أخي ، والخروج اليه من هذا السلطان ، إذ كان أولى به وأحق ، فأعطِني الأمان على نفسي وولدي وأمي وجدتي وخدمي وحاشيتي وأنصاري وأعواني حتى أخرج إليك وأتبرأ من هذا الأمر الى اخي ، فان رأى الوفاء لي بأمانك وإلا كان أولى وأحق ، قال : فلما قرأ طاهر الكتاب قال : الآن لما ضيق خناقه ، وهِيض جناحه ، وانهزم فساقه ؟ لا والذي نفسي بيده حتى يضع يده في يدي وينزل على حكمي ، فعند ذلك كتب الى هرثمة يسأله النزول على حكم أمانة . وقد كان المخلوع جهز جماعة من رجاله من الأبناء وغيرهم ممن استأمن اليه لدفع المأمونية عنه ، فمالوا نحو هرثمة ، وكان طاهر بن الحسين يمد هرثمة بالرجال ، ولم يلقَ هرثمة مع ذلك كثير كيد ، فلما مال من ذكرنا الى حرب هرثمة وعلى الجيش بشر وبشير الأزديان بعث إليهما طاهر يتوعّدُهما ، فلم يأمنا صولته ، لإشرافه على الفتح ، فخليا عن الجيش ، وانفض الجمع ، وكان طاهر قد نزل

399

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست