responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 400


في البستان المعروف بباب الكباش الطاهري ، ففي ذلك يقول بعض العيَّارين من أهل بغداد ومن اهل السجون :
< شعر > لنا من طاهر يومٌ عظيمُ الشأن والخطب علينا فيه بالأنجا د عن هرثمة الكلب ومنا لأبي الطي ب يوم صادق الكرب أتاه كل طرّار ولص كان ذا نقب [1] وعريان على جنبيه آثار من الضرب إذا ما حَلَّ من شرق أتيناه من الغرب < / شعر > وضاق الأمر بمحمد الأمين ففرق [2] في قواده المحدثين دون غيرهم خمسمائة ألف درهم وقارورة غالية ، ولم يعطِ قدماء أصحابه شيئاً ، فأتت طاهراً عيونه وجواسيسه بذلك ، فراسلهم وكاتبهم ، ووعدَهم ومنّاهم ، وأغرى الأصاغر بالقادة ، حتى غضبوا لذلك ، وشغبوا على الأمين ، وذلك يوم الأربعاء لست ليالٍ خلون من ذي الحجة سنة ست وتسعين ومائة ، فقال رجل من المشغبة على الأمين :
< شعر > قل لأمين الناس في نفسه ما شتَّت الجند سوى الغالية وطاهر - نفسي فدى طاهر - برُسْله والعُدَّة الكافية أضحى زمامُ الملك في كفه مقابلًا للفئة الباغيه يا ناكثاً أسلمه نكثه عيوبه من حَيْنه فاشيه قد جاءك الليث بشدَّاته مستكلباً في أسد ضاريه فاهرب فلا مهرب من مثله إلا الى النار أو الهاويه < / شعر > ونقل طاهر من الياسرية ، فنزل في باب الأنبار ، وحاصر أهل بغداد ، وغادى القتال وراوَحه ، حتى تواكل الفريقان ، وخربت الديار ، وعفت



[1] في نسخة : أتاه كل كرار .
[2] في نسخة : وأتى محمداً المال ففرق في قواده - إلخ .

400

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست