responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 38


فإن أقداركم مرضية ، وأخطاركم محمية ، وآثاركم بدرية ، وأنتم سلم الله إلى خلقه ، ووسيلته إلى طرقه ، أيدٍ علية ، ووجوه جلية ، وأنتم كما قال الشاعر :
< شعر > فما كان من خير أتوه فإنما تَوَارَثَه آباء آبائهم قَبْلُ وهل ينبت الخطي إلا وشيجه وتغرس إلا في منابتها النخل < / شعر > بين علي ووجوه أصحابه :
وحدث الهيثم عن أبي سفيان عمرو بن يزيد ، عن البراء بن يزيد ، عن محمد بن عبد الله بن الحارث الطائي ثم أحد بني عفان ، قال : لما انصرف علي من الجمل قال لآذنه : من بالباب من وجوه العرب ؟ قال : محمد بن عمير ابن عطارد التَّيْمي والأحنف بن قيس وصعصعة بن صوحان العبدي ، في رجال سماهم ، فقال : ائذن لهم ، فدخلوا فسلموا عليه بالخلافة ، فقال لهم : أنتم وجوه العرب عندي ، ورؤساء أصحابي ، فأشيروا عليَّ في أمر هذا الغلام المترَف - يعني معاوية - فافتنت بهم المشورة عليه ، فقال صعصعة : إن معاوية أتْرفَه الهوى ، وحببت إليه الدنيا ، فهانت عليه مصارع الرجال ، وابتاع آخرته بدنياهم ، فإن تعمل فيه برأي ترشد وتُصِبْ ، إن شاء الله ، والتوفيق با لله وبرسوله وبك يا أمير المؤمنين ، والرأي أن ترسل له عيناً من عيونك وثقة من ثقاتك ، بكتاب تدعوه إلى بيعتك ، فإن أجاب وأناب كان له ما لك وعليه ما عليك ، وإلا جاهدته وصبرت لقضاء الله حتى يأتيك اليقين ، فقال علي : عزمت عليك يا صعصعة إلا كتبت الكتاب بيديك ، وتوجهت به إلى معاوية ، واجعل صدر الكتاب تحذيراً وتخويفاً ، وعجزه به إلى معاوية ، واجعل صدر الكتاب تحذيراً وتخويفاً ، وعجزه استتابة واستنابة ، ولْيَكن فاتحة الكتاب « بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى معاوية : سلام عليك ، أما بعد » ثم الكتب ما

38

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست