responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 39


أشَرْتَ به علي ، واجعل عنوان الكتاب « ألا إلى الله تصير الأمور » ، قال : أعْفِنِي من ذلك ، قال : عزمت عليك لتفعلن ، قال : أفعل ، فخرج بالكتاب وتجهز وسار حتى ورد دمشق ، فأتى باب معاوية فقال لآذنه : استأذن لرسول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وبالباب أزْفَلة من بني أُمية ، فأخذته الأيدي والنعال لقوله وهو يقول « أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله » وكثرت الجلبة لقوله وهو يقول « أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله » وكثرت الجلبة واللغط ، فاتصل ذلك بمعاوية فوجه من يكشف الناس عنه ، فكشفوا ، ثم أذن لهم فدخلوا ، فقال لهم : من هذا الرجل ؟ فقالوا : رجل من العرب يقال له صعصعة بن صوحان معه كتاب من علي ، فقال :
والله لقد بلغني أمره ، هذا أحد سهام علي وخُطَباء العرب ، ولقد كنت إلى لقائله شَيقاً ، ائذن له يا غلام فدخل عليه فقال :
السلام عليك يا ابن أبي سفيان ، هذا كتاب أمير المؤمنين ، فقال معاوية : أما إنه لو كانت الرسل تقتل في جاهلية أو إسلام لقتلتك ، ثم اعترضه معاوية في الكلام ، وأراد أن يستخرجه ليعرف قريحته أطبعاً أم تكلفاً فقال : ممن الرجل ؟ قال : من نزار ؟ قال : وما كان نزار ؟ قال كان إذا غزا نكَس ، وإذا لقي افترس ، وإِذا انصرف احترس ، قال فمن أي أولاده أنت ؟ قال : من ربيعة ، قال : وما كان ربيعة ؟ قال : كان يطيل النّجاد ، ويَعُول العباد ، ويضرب ببقاع الأرض العماد ، قال :
فمن أي أولاده أنت ؟ قال : من جديلة ، قال : وما كان جديلة ؟ قال : كان في الحرب سيفاً قاطعاً ، وفي المكرمات غيثاً نافعاً ، وفي اللقاء لهباً ساطعاً ، قال : فمن أي أولاده أنت ؟
قال : من عبد القيس ، قال : وما كان عبد القيس ؟ قال : كان خصيباً حضرماً أبيض وهاباً لضيفه ما يجد ، ولا يسأل عما فقد ، كثير

39

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست