responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 354


< شعر > وبيعة قد نكثت أيمانها وفتنة قد سُعِّرَت نيرانها < / شعر > فقلت له : ويحك ما تقول ؟ ! قال : أقول إن السيوف سَتُسَل ، والفتنة ستقع ، والتنازع في الملك سيظهر ، قلت : وكيف ترى ذلك ؟ قال : أما ترى البعير واقفاً والرجلان يتنازعان والغرابان قد وقعا [1] على الدَّمِ والتطخا به ، والله لا يكون آخِرُ هذا الأمر إلا محاربة وشراً .
ويروى أن الأمين لمَّا حلفَ للرشيد بما حلفَ له به ، وأراد الخروج من الكعبة رَدَّ جعفر بن يحيى ، وقال له : فإن غدرتَ بأخيك خَذَلك الله ، حتى فعل ذلك ثلاثاً في كلها يحلف له ، وبهذا السبب اضطغنت أم جعفر على جعفر بن يحيى ، فكانت أحَدَ من حَرَّضَ الرشيد على أمره ، وبعثته على ما نزل به .
قال المسعودي : وفي سنة سبع وثمانين ومائة بايع الرشيد لابنه القاسم بولاية العهد بعد المأمون ، فإذا أفضت الخلافة إلى المأمون كان أمره إليه ، إن شاء أن يقرّه أقرّه ، وإن شاء أن يخلعه خلعه .
وفاة الفضيل بن عياض :
وفي هذه السنة - وهي سنة سبع وثمانين ومائة - توفي الفُضَيْلُ بن عياض ويكنى أبا علي ، وكان مولده بخراسان ، وقدم الكوفة ، وسمع من المنصور بن المعتمر وغيره ، ثم تعبد وانتقل إلى مكة فأقام بها إلى أن مات .
حدث سفيان بن عيينة قال : دعانا الرشيد ، فدخلنا عليه ودخل الفضيل آخرنا مقنعاً رأسه بردائه ، فقال لي : يا سفيان ، أيهم أمير المؤمنين ؟ فقلت :
هذا ، وأومأت إلى الرشيد ، فقال له أنت يا حسن الوجه ، الذي أمْرُ هذه الأمة في يدك وعنقك ؟ لقد تقلدت أمراً عظيماً ، فبكى الرشيد ، ثم أتى كل رجل منا ببدرة ، فكلُّ قبلها إلا الفضيل ، فقال له الرشيد : يا أبا علي ،



[1] في نسخة : قد وقفا على الدم .

354

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست