responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 328


فكلمته ذات يوم في أمر ، فلم يجد الى إجابتها فيه سبيلا ، فاعتلَّ عليها بعلة ، فقالت : لا بد من اجابتي ، قال : لا افعل ، قالت : فاني قد ضمنت هذه الحاجة لعبد الله بن مالك ، فغضب الهادي ، وقال : ويلٌ لابن الفاعلة ، قد علمت أنه صاحبها ، والله لا قضيتها لك ، قالت : إذا والله لا اسألك حاجة أبداً ، قال : إذ والله لا ابالي وحمي وقامت وهي مغضبة ، فقال : مكانك ، فاستوعبي كلامي ، والله ، والا نفيت من قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لئن بلغني انه وقف ببابك احد من قوادي ، او من خاصي ، او من خدمي ، لأضربنَّ عنقه ، ولأقبضنَّ ماله ، فمن شاء فليلزم ذلك ، ما هذه المواكب التي تغدو الى بابك كل يوم ؟ اما لك مغزل يشغلك ، او مُصحف يذكرك ، او بيت يصونك ؟ إياك ثم إياك ان تفتحي فاك في حاجة لمسلم ولا ذمّي ، فانصرفت وما تعقل ما تطأ ، فلم تنطق عنده بحلو ولا مر بعدها .
أخذ العباسيون ثأر بني هاشم من بني مروان :
وذكر ابن دأب ، قال :
دعاني الهادي في وقت من الليل لم تجر العادة أنه يدعوني في مثله ، فدخلت اليه ، فإذا هو جالس في بيت صغير شتوي ، وقدامه جزء صغير [1] ينظر فيه ، فقال لي : يا عيسى ، قلت : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : اني أرقت في هذه الليلة ، وتداعت الي الخواطر واشتملت علي الهموم ، وهاج لي ما جرت اليه بنو امية من بني حرب وبني مروان في سفك دمائنا ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، هذا عبد الله بن علي قد قتل منهم على نهر أبي فطرس فلاناً وفلاناً حتى أتيت على تسمية أكثر من قتل منهم ، وهذا عبد الصمد بن علي قد قتل منهم بالحجاز في وقت واحد نحو ما قتل عبد الله بن علي ، وهو القائل بعد سفكه دماءهم :
< شعر > ولقد شفى نفسي وابرأ سُقمها أخذي بثأري من بني مروان ومن آل حرب ، ليت شيخي شاهد سفكي دماء بني أبي سفيان < / شعر >



[1] في نسخة : وقدامه دفتر ينظر فيه .

328

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست