نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 32
ضعفه ، وبرّه ، وأحسن اليه ، وقال له : أبلغ علياً أني أُقاتله بمائة ألف ما فيهم من يفرق بين الناقة والجمل ، وقد بلغ من أمرهم في طاعتهم له أنه صلى بهم عند مسيرهم الى صفين الجمعة في يوم الأربعاء وأعاروه رؤوسهم عند القتال وحملوه بها ، وركنوا الى قول عمرو بن العاص : إن علياً هو الذي قتل عمَّار بن ياسر حين أخرجه لنصرته ، ثم ارتقى بهم الأمر في طاعته الى أن جعلوا لَعْنَ علي سُنَّة ، ينشأ عليها الصغير ، ويهلك عليها الكبير . من غفلة أهل الشام والعراق : قال المسعودي : وذكر بعض الأخباريين أنه قال لرجل من أهل الشام من زعمائهم وأهل الرأي والعقل منهم : من أبو تراب هذا الذي يلعنه الامام على المنبر ؟ قال : أراه لصاً من لصوص الفتن . وحكى الجاحظ قال : سمعت رجلًا من العامة وهو حاج وقد ذكر له البيت يقول : إذا أتيته من يكلمني منه ؟ وأنه أخبره صديق له أنه قال له رجل منهم وقد سمعه يصلي على محمد صلى الله عليه وسلم : ما تقول في محمد هذا ؟ أربنا هو ؟ وذكر ثمامة بن أشرس قال : كنت ماراً في السوق ببغداد ، فإذا أنا برجل عليه الناس مجتمعون ، فنزلت عن بغلتي وقلت : لشيء ما هذا الاجتماع ، ودخلت بين الناس ، وإذا برجل يصف كحلا معه أنه ينجح من كل داء يصيب العين ، فنظرت إليه فإذا عينه الواحدة بَرْشاء والأخرى مأسوكة ، فقلت له : يا هذا ، لو كان كحلك كما تقول نفع عينيك ! ! فقال لي : يا جاهل أهاهنا اشتكت عيناي ؟ إنما اشتكتا بمصر ، فقال كلهم : صدق ، وذكر أنه ما انفلت من نعالهم إلا بعد كد . وذكر لي بعض إخواني أن رجلا من العامة بمدينة السلام رفع
32
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 32