responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 303


نعم ، قال : ما هي ؟ قال : أن لا تبعث الي حتى آتيك ، قال : اذاً لا نلتقي ، قال : هي حاجتي ، فمضى وأتبعه المنصور بطرفه ، ثم قال :
< شعر > كلكم يمشي رُوَيْدْ كلكم يطلب صَيْدْ غير عمرو بن عبيد < / شعر > ودخل عمرو بن عبيد على المنصور بعد ما بايع للمهدي ، فقال له : يا أبا عثمان هذا ابن أمير المؤمنين ، وولي عهد المسلمين ، فقال له عمرو : يا أمير المؤمنين ، أراك قد وطَّدْتَ له الأمور ، وهي تصير اليه ، وأنت عنه مسئول ، فاستعبر المنصور وقال له : عظني يا عمرو ، قال : يا أمير المؤمنين ، إن الله قد أعطاك الدنيا بأسرها ، فاشتر نفسك منه ببعضها ، وإن هذا الذي أصبح في يديك لو بقي في يد غيرك لم يصل إليك ، فاحذر ليلة تمخض بيوم لا ليلة بعده ، وأنشد :
< شعر > يا أيها ذا الذي قد غرَّه الأمل ودون ما يأمل التنغيص والأجل ألا ترى إنما الدنيا وزينتها كمنزل الركب حَلُّوا ثُمَّتَ ارتحلوا حتفوها رَصَدٌ ، وعيشها نكد وصفوها كدر ، وملكها دُوَلُ تظل تقرع بالروعات ساكنها فما يسوغ له لين ولا جدل كأنه للمنايا والرَّدى غرَضٌ تظل فيه بنات الدهر تنتضل والنفس هاربة ، والموت يَرْصُدُها وكل عثرة رجل عندها زلل والمرء يسعى لما يبقى لوارثه والقبر وارث ما يسعى له الرجل < / شعر > موت عمرو بن عبيد :
ومات عمرو بن عبيد في أيام المنصور سنة أربع وأربعين ومائة ، وقيل : سنة خمس وأربعين ومائة ، ويكنى أبا عثمان ، وهو عمرو بن عبيد بن باب ، مولى بني تميم ، وكان جده باب من سَبْي كابل من رجال السند ، وكان شيخ المعتزلة في وقته ومفتيها ، وله خطب ورسائل وكلام كثير في العدل والتوحيد وغير ذلك . وقد أتينا على أخباره والغرر من كلامه ومناظراته في كتابنا في « المقالات في أصول الديانات » .

303

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست