responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 302


< فهرس الموضوعات > بين المنصور والربيع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بين المنصور وعمرو بن عبيد < / فهرس الموضوعات > بين المنصور والربيع :
قال المسعودي : وقال المنصور للربيع يوماً : اذكر حاجتك ، قال : يا أمير المؤمنين حاجتي أن تحبَّ الفضل ابني ، فقال له :
ويحك ! إن المحبة إنما تقع بأسباب ، قال : يا أمير المؤمنين ، قد أمكنك الله من إيقاع السبب ، قال : وما ذاك ؟ قال : تُفْضِل عليه ، فإنك إذا فعلت ذلك أحبك ، وإذا أحبك أحببته ، قال : والله قد أحببته قبل إيقاع السبب ، ولكن كيف اخترت له المحبة دون كل شيء ؟ قال : لأنك إذا أحببته كبر عندك صغير إحسانه ، وصغر عندك كبير إساءته ، وكانت ذنوبه كذنوب الصبيان ، وحاجته إليك كحاجة الشفيع العريان .
وقال المنصور يوما للربيع : ويحك يا ربيع ! ما أطيب الدنيا لو لا الموت ، قال له : ما طابت إلا بالموت ، قال : وكيف ذلك ؟ قال : لو لا الموت لم تقعد هذا المقعد ، قال : صدقت .
بين المنصور وعمرو بن عبيد :
وذكر إسحاق بن الفضل قال : بينا أنا على باب المنصور إذ أتى عمرو بن عُبَيْدٍ فنزل عن حماره ، وجلس ، فخرج اليه الربيع ، فقال له : قم أبا عثمان ، بأبي أنت وأمي ! فلما دخل على أبي جعفر أمر أن تفرش له لبود بقربه ، وأجلسه اليه بعد ما سلم . ثم قال :
يا أبا عثمان ، عِظْني بموعظة ، فوعظه بمواعظ ، فلما أراد النهوض قال : أمرنا لك بعشرة آلاف ، قال : لا حاجة لي فيها ، قال أبو جعفر : والله لتأخذنها قال : لا والله لا آخذها ، وكان المهدي حاضراً ، فقال : يحلف أمير المؤمنين وتحلف أنت ؟ فالتفت عمرو الى أبي جعفر فقال : من هذا الفتى ؟ قال : هذا محمد ابني ، وهو المهدي ، وهو ولي عهدي ، قال : أما والله لقد ألبسته لباساً ما هو من لباس الأبرار ، ولقد سميته باسم ما استحقَّه عملا ، ولقد مهدت له أمراً أمتع ما يكون به أشغل ما يكون عنه ، ثم أقبل عمرو على المهدي فقال : نعم يا ابن أخي ، إذا حَلف أبوك أحْنثه عمك ، لأن أباك أقوى على الكفارات من عمك ، فقال له المنصور : هل لك من حاجة يا أبا عثمان ؟ قال :

302

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست