responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 26


صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى الشام ، فلما حمل كسفت الشمس ورؤيت الكواكب بالنهار ، فجزع من ذلك وأعظمه ، ورده إلى موضعه ، وزاد فيه ست مراقي .
موت زياد :
وفي سنة ثلاث وخمسين هلك زياد بن أبيه بالكوفة في شهر رمضان ، وكان يكنى أبا المغيرة ، وقد كان كتب إلى معاوية أنه قد ضبط العراق بيمينه ، وشمالُه فارغة فجمع له الحجاز مع العراقين ، واتصلت ولايته بأهل المدينة ، فاجتمع الصغير والكبير بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضجوا إلى الله ولاذوا بقبر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة ايام ، لعلهم بما هو عليه من الظلم والعسف ، فخرجت في كفه بَثْرة ثم حكها ثم سرت واسودت فصارت آكلة سوداء ، فهلك بذلك وهو ابن خمس وخمسين سنة ، وقيل : اثنتين وخمسين ، ودفن بالثوية من أرض الكوفة .
وقد كان زياد جمع الناس بالكوفة بباب قصره يحرضهم على لعن علي ، فمن أبى ذلك عرضه على السيف : فذكر عبد الرحمن بن السائب قال : حضرت فصرت إلى الرحبة ومعي جماعة من الانصار ، فرأيت شيئاً في منامي وأنا جالس في الجماعة ، وقد خفقت ، وهو أني رأيت شيئاً طويلا قد أقبل ، فقلت : ما هذا ؟ فقال :
أنا النقاد ذو الرقبة ، بعثت إلى صاحب هذا القصر ، فانتبهت فزعا ، فما كان إلا مقدار ساعة هذا القصر ، فانتبهت فزعا ، فما كان إلا مقدار ساعة حتى خرج خارج من القصر فقال : انصرفوا فإن الأمير عنكم مشغول ، وإذا به قد أصابه ما ذكرنا من البلاء ، وفي ذلك يقول عبد الله بن السائب من أبيات :
< شعر > ما كان منتهياً عما أراد بنا حتى تأتّى له النقاد ذو الرقبه فأسقط الشق منه ضربة ثبتت لما تناول ظلماً صاحب الرحبه < / شعر > يعني بصاحب الرحبة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ! وقد

26

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست