responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 259


لك أمراً فلا يخرجنَّ من رأسك إلى أحدٍ من الناس ، ثم قال : قد علمت ما جعلنا من هذا الأمر وولاية العهد لمن قَتَلَ مروان ، وعبدُ الله بن علي عمي هو الذي قتله ، لأن ذلك كان بجيشه وأصحابه ، وأخي أبو جعفر - مع فضله وعلمه وسنه وإيثاره لأمر الله - كيف يسوغ إخراجه عنه ؟ قال :
فأطال في مديح أبي جعفر ، فقلت : أصلح الله أمير المؤمنين ! ! لا أشير عليك ، ولكني أحدثك حديثاً تعتبره ، فقال : هاته ، فقلت : كنا مع مَسْلمة بن عبد الملك عام الخليج بالقسطنطينية إذ ورد عليه كتابُ عمر بن عبد العزيز بنعي سليمان ومصير الأمر إليه ، فبعث إليَّ ، فدخلت عليه ، فرمى بالكتاب إليَّ فقرأته ، ثم اندفع يبكي ، فقلت : أصلح الله الأمير ! لا تَبْكي على أخيك ، ولكن ابك على خروج الخلافة من ولد أبيك إلى ولد عمك ، فبكى حتى اخضلَّتْ لحيته ، قال : فلما فرغت من حديثي قال لي أبو العباس : حسبك قد فهمت عنك ، ثم قال : إذا شئت فانهض ، فما مضيت غير بعيد حتى قال لي : يا ابن هبيرة ، فالتفتُّ راجعاً ، فقال لي :
امْضِ ، أما إنك قد كافأت هذا ، وأدركت بثأرك من هذا ، قال : فما ادري من أي الأمرين أعجب ؟ أمن فِطْنته أم من ذكره لما كان ؟
وأبو جعدة بن هبيرة هذا هو من ولد جعدة بن هبيرة المخزومي من فاختة أم هانئ بنت أبي طالب ، وعلي وجعفر وعقيل أخْوَالُه ، وقد قدمنا خبره فيما سلف من هذا الكتاب .
بين عبد الله بن علي وأخيه داود في ولاية عهد السفاح :
قال المسعودي : ووجدت في أخبار المدائني ، عن محمد بن الأسود ، قال : بينما عبد الله بن علي يُسَاير أخاه داود بن علي ومعهما عبد الله بن الحسن بن الحسن ، فقال داود لعبد الله :
لم لا تأمر ابنيك بالظهور ؟ فقال عبد الله : هيهات لم يئن لهما بعد فالتفت اليه عبد الله بن علي فقال : كأنك تحسب أن ابنيك هما قاتلا مروان ، فقال : ان ذلك كذلك ، فقال عبد الله : هيهات ، وتمثل :

259

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست