responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 198


ففعل ، فلما قدم عليه قال : غنني بشعر الفِندِ [1] ، فغناه فأجاد وأحسن ، وقال : أعده ، فأعاده فأجاد وأحسن وأطرب يزيد ، فقال له : عمن أخذت هذا الغناء ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، أخذته عن أبي ، وأخذه أبي عن أبيه ، فقال : لو لم تَرِثْ إلا هذا الصوت لكان أبو لهب قد وَرَّثكم خيراً كثيراً ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن أبا لهب مات كافراً مؤذياً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : قد أعلم ما تقول ، ولكني دخلتني له رقة إذ كان مجيداً للغناء ، ووصله وكساه ورَدَّه إلى بلده مكرماً .
وكتب في عهد عمر إلى يزيد : إذا أمكنتك القدرة بالعزة فاذكر قدرة الله عليك ، وقيل : إن هذا الكلام كتب به عمر إلى بعض عماله ، وفيه زيادة - على ما ذكره الزبير بن بكار - وهي : إذا أمكنتك القدرة من ظلم العباد فاذكر قدرة الله عليك بما تأتي إليهم ، واعلم أنك لا تأتي إليهم أمراً إلا كان زائلًا عنهم باقياً عليك ، وأن الله يأخذ للمظلوم من الظالم ، ومهما ظلمت من أحد فلا تظلمنَّ من لا ينتصر عليك إلا با لله تعالى .
موت حبابة وجزع يزيد عليها :
واعتلَّتْ حبابة فأقام يزيد أياماً لا يظهر للناس ، ثم ماتت ، فأقام أياماً لا يدفنها جزعاً عليها حتى جيفَتْ ، فقيل : إن الناس يتحدثون بجزعك ، وإن الخلافة تجلُّ عن ذلك ، فدفنها وأقام على قبرها فقال :
< شعر > فإن تسلُ عنك النفس أو تدع الهوى فباليأس تسلو النفسُ لا بالتجلد < / شعر > ثم أقام بعدها أياماً قلائل ومات .
حدث أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسحاق الموصلي عن أبي الحويرث الثقفي قال : لما ماتت حَبابة حزن عليها يزيد بن عبد الملك



[1] في نسخة : غنني شعر الفند .

198

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست