responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 189


وأمر بصرفه من عمله ، فلما صرف قال : نساؤه طوالق لو سمعها عمر لقال اركبوني فاني مطية ، فبلغ ذلك عمر فأشخصه وأشخص الجارية ، فلما دخلا على عمر قال له : أعِدْ ما قلت ، قال : نعم ، فأعاد ما قال ، فقال للجارية قولي ، فغنت :
< شعر > كأنْ لم يكن بين الحَجُون إلى الصفا أنيسٌ ، ولم يسمر بمكة سامرُ بلى ، نحن كنا أهلها ، فأبادنا صروف الليالي والجدود العواثر < / شعر > فما فرغت من هذا الشعر حتى طرب عمر طرباً بيناً ، واقبل يستعيدها ، ثلاثاً ، وقد بلَّتْ دموعه لحيته ، ثم أقبل على القاضي فقال : قد قاربت في يمينك ، ارجع الى عملك راشداً .
بين فتى اموي وجارية لبعض قريش :
حدثنا الطوسي والأموي الدمشقي وغيرهما ، عن الزبير بن بكار ، عن عبد الله بن احمد المديني ، قال : كان بالمدينة فتى من بني أمية من ولد عثمان ، وكان ظريفاً يختلف الى قيْنة لبعض قريش ، وكانت الجارية تحبه ولا يعلم ، ويحبها ولا تعلم ، ولم تكن محبة القوم إذ ذاك لريبة ولا فاحشة ، فأراد يوماً أن يبلو ذلك ، فقال لبعض من عنده : امض بنا إليها ، فانطلقا ، ووافاهما وُجوه أهل المدينة من قريش والأنصار وغيرهما ، وما كان فيهم فتى يَجِدُ بها وجْدَه ، ولا تجد بواحد منهم وجدها بالأموي ، فلما أن أخذ الناس مواضعهم قال لها الفتى : أتحسنين أن تقولي :
< شعر > أحبكمُ حباً بكل جوارحي فهل عندكم علم بما لكم عندي أتجزون بالود المضاعف مثله فان كريماً من جزى الود بالود < / شعر >

189

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست