نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 190
قالت : نعم ، وأحسن منه ، وقالت : < شعر > للذي وَدَّنا المودَّةُ بالضعف وفَضْلُ البادي به لا يُجازَى لو بدا ما بنا لكم ملأ الأر ض وأقطار شامها والحجازا < / شعر > قال : فعجب الفتى من حذقها مع حسن جوابها وجودة حفظها فازداد كَلَفاً بها ، وقال : < شعر > أنت عذر الفتى إذا هتك الستر وإن كان يُوسُفَ المعصوما < / شعر > فبلغ ذلك عمر بن عبد العزيز ، فاشتراها بعشر حدائق ووهبها له بما يصلحها ، فأقامت عنده حَوْلًا ثم ماتت ، فرثاها ، وقضى في حاله تلك نحبه فدفنا معاً ، وكان من مَرْثيته لها قوله : < شعر > قد تمنيت جنة الخلد للخلد فأدْخِلتُها بلا استتهال ثم أخرجت إذ تطمّعْتُ بالنعمة منها والموت أحمدُ حال < / شعر > وقال أشعب الطامع المدني : هذا سيد شهداء أهل الهوى انحروا على قبره سبعين بَدَنة ، وقال أبو حازم الأعرج المدني : أما محب لله يبلغ هذا . عمر والخوارج : وقد كان خرج في أيام عمر شودب الخارجي ، وقوي أمره فيمن خرج معه من المحكمة من ربيعة وغيرها ، فحدث عباد بن عباد المهلبي ، عن محمد بن الزبير الحنظلي ، قال : أرسلني عمر اليهم ، وأرسل معي عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وكان خروجهم بالجزيرة ، وكتب عمر معنا اليهم كتاباً ، فأتيناهم فأبلغناهم كتابه ورسالته ، فبعثوا معنا رجلين منهم أحدهما من بني شيبان والآخر فيه حبشية ، وهو أحدُّهما لساناً وعارضة ، فقدمنا بهما على عمر بن عبد العزيز ، وهو بخُناصرة ، فصعدنا اليه إلى غرفة هو فيها ومعه ابنه عبد الملك وكاتبه مُزاحم ، فذكرنا مكانهما ، فقال : فتَّشوهما لئلا يكون معهما حديد ، ففعلنا ، فلما دخلا قالا : السلام عليك ،
190
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 190