نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 173
الكوائن والحروب ، وكذلك الحجاج ، وقد أتينا على كثير من مبسوطها في كتابينا « اخبار الزمان » والأوسط ، وإنما نذكر في هذا الكتاب ما لم نورده في ذينك الكتابين ، كما أن ما ذكرناه في الكتاب الأوسط ، هو ما لم نورده في كتاب « أخبار الزمان » والله أعلم . ذكر أيام سليمان بن عبد الملك موجز : وبويع سليمان بن عبد الملك بدمشق في اليوم الذي كانت فيه وفاة الوليد ، وذلك يوم السبت للنصف من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين من الهجرة ، وتوفي سليمان بمرج دَابقٍ من أعمال جند قنسرين يومالجمعة لعشر بقين من صفر سنة تسع وتسعين ، فكانت ولايته سنتين وثمانية أشهر وخمس ليال ، وهلك وهو ابن تسع وثلاثين سنة ، وعهد إلى عمر بن عبد العزيز ، وقيل : إن وفاة سليمان كانت يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة تسع وتسعين ، وإن ولايته سنتان [1] وتسعة اشهر وثمانية عشر يوماً ، على حسب ما وجدناه من تباين ما في كتب التواريخ والسير ، وسنذكر جمل أيامهم في باب نُفْرِده فيما يرد من هذا الكتاب . وقد تنوزع في مقدار سِنِّ سليمان : فذكر بعضهم أنه قبض وهو ابن خمس وأربعين سنة ، ومنهم من زعم أنه كان ابن ثلاث وخمسين ، وقد قدمنا قول من قال : إنه قبض وهو ابن تسع وثلاثين سنة ، ووجَدْتُ أكثر شيوخ بني مروان من ولده وولد غيره بدمشق وغيرها يذهبون الى أنه كان ابْنَ تسع وثلاثين ، والله أعلم .