نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 174
< فهرس الموضوعات > خطبته أول ما ولي الخلافة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خالد القسري في مكة < / فهرس الموضوعات > ذكر لمع من أخباره ، وسيره خطبته أول ما ولي الخلافة : ولما أفْضَى الأمر الى سليمان صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على رسوله ، ثم قال : الحمد لله الذي ما شاء صنع ، وما شاء أعطى ، وما شاء منع ، وما شاء رفع ، وما شاء وضع ، ايها الناس ، إن الدنيا دار غرور وباطل وزينة وتقلُّب بأهلها ، تُضْحِك باكيها ، وتبكي ضاحكها ، وتخيف آمنها ، وتؤمن خائفها ، وتثري فقيرها ، وتفقر مثريها ميالة بأهلها عباد الله ، اتخذوا كتاب الله إماماً ، وارْضُوا به حكماً ، واجعلوه لكم هادياً ودليلا ، فإنه ناسخ ما قبله ، ولا ينسخه ما بعده ، واعلموا عباد الله أنه ينفي عنكم كيد الشيطان ومطامعه ، كما يجلو ضوء الشمس الصبح إذا أسفر ، وإدبار الليل إذا عسعس ، ثم نزل وأذن للناس بالدخول عليه ، وأقر عمال من كان قبله على أعمالهم ، وأقر خالد بن عبد الله القَسْرِي على مكة . خالد القسري في مكة : وقد كان خالد أحدث بمكة أحداثاً : منها أنه أدار الصفوف حول الكعبة ، وقد كان قبل ذلك صفوف الناس في الصلاة بخلاف ذلك ، وبلغه قول الشاعر : < شعر > يا حبذا الموسم من موقف وحبذا الكعبة من مسجد وحبذا اللاتي تزاحمننا عند استلام الْحجَرِ الأسود < / شعر > فقال خالد : أما إنهن لا يزاحمنك بعدها أبداً ، ثم أمر بالتفريق بين الرجال والنساء في الطواف .
174
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 174