responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 163


معاوية على بسر فقال : أخزاك الله من شيخ ! قد كبرت وذهِل عقلك ، تعمد الى رجل موتور من بني هاشم فتدفع اليه سيفكَ ، إنك لغافل عن قلوب بني هاشم ، والله لو تمكن من السيف لبدأ بنا قبلك ، قال عبيد الله : ذلك والله أردت .
وكان علي عليه السلام - حين أتاه خبر قتل بسر لابني عبيد الله قُثَم وعبد الرحمن - دعا على بسر ، فقال : اللهم اسلبه دينه وعقله ، فخرف الشيخ حتى ذُهل عقله ، واشتهر بالسيف فكان لا يفارقه ، فجعل له سيف من خشب ، وجعل بين يديه زق منفوخ يضربه ، وكلما تخرق أبدل ، فلم يزل يضرب ذلك الزق بذلك السيف ، حتى مات ذاهل العقل يلعب بخرئه [1] ، وربما كان يتناول منه ثم يقبل على من يراه فيقول : انظروا كيف يطعمني هذان الغلامان ابنا عبيد الله ؟ وكان ربما شدت يداه الى وراء منعاً من ذلك ، فأنجى ذات يوم في مكانه ، ثم أهوى بفيه فتناول منه : فبادروا الى منعه ، فقال : أنتم تمنعونني وعبد الرحمن وقثم يطعمانني ، ومات بسر في أيام الوليد بن عبد الملك سنة ست وثمانين .
موت عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي :
وفيها مات عبد الله بن عتبة ابن مسعود الهذلي ، وعتبة مهاجر ، وهو أخو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن سمح بن مخزوم بن صبح بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار ، وكانت الرياسة في الجاهلية في صبح [2] بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل ، وكان عبيد الله ولد عبد الله بن عتبة من كبار أهل العلم ، وذكر ابن أبي خيثمة قال : سمعت ابن الأصبهاني يقول : قال سفيان : قال الزهري : كنت أظن أني نلت من العلم ، حتى جالست عبيد الله بن عبد الله فكأنما هو البحر .



[1] في نسخة « يلعب بنجوه » .
[2] في نسخة : صبيح .

163

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست