نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 152
عن عباد بن حبيب بن المهلب عن ابيه قال : لما قتل المهلب عبد ربه بن الصغير بكرمان قال : ائتوني برجل له بيان وعقل ومعرفة أوجهه الى الحجاج برؤوس من قتلنا ، فدلوه على بشر بن مالك الجرشي ، فلما دخل على الحجاج قال : ما اسمك ؟ قال : بشر بن مالك الجرشي ، قال : كيف تركت المهلب ؟ قال : تركته صالحاً نال ما رجا وأمن ما خاف ، قال : فكيف فاتكم قطري ؟ قال : كادنا من حيث كدناه ، قال : أفلا طلبتموه ؟ قال : كان فلا ، وكان الجد علينا أهم من الفل [1] ، قال : أصبتم ، فكيف كان بنو المهلب ؟ قال : كانوا أعداء البيات حتى يأمنوا ، وأصحاب السرج حتى يردوا ، قال : اجل ، فأيهم أفضل ؟ قال : ذاك الى ابيهم أيهم شاء ان يستكفيه أمراً كفاه ، قال : اني ارى لك عقلًا فقل ، قال : هم كالحلقة المستوية [2] لا يدرى أين طرفها ، قال : اين هم من أبيهم ؟ قال : فضله عليهم كفضلهم على سائر الناس ، قال : كيف كان الجند ؟ قال : ارضاهم الحق ، وأشبعهم الفضل ، وكانوا مع وال يقاتل بهم مقاتلة الصعلوك ويسوسهم سياسة الملوك ، فله منهم برّ الأولاد ، ولهم منه شفقة الوالد ، قال : هل كنت هيأت ما أرى ؟ قال : لا يعلم الغيب الا الله ، قال : فالتفت الحجاج الى عنبسة فقال : هذا الكلام المطبوع [3] لا الكلام المصنوع . الحجاج وجرير بن الخَطَفَى : وأخذ الحجاج جرير بن الخَطَفَى ، فأراد قتله ، فمشى اليه قومه من مضر فقالوا : اصلح الله الأمير ! لسان مضر وشاعرها ، هَبْه لنا ، فوهبه لهم . وكانت هند بنت أسماء زوج الحجاج ممن طالب به ، فقالت للحجاج : أتأذن لجرير عليَّ يوماً استنشده من وراء حجاب ؟ فقال لها : نعم ، فأمرت بمجلس لها فهيئ فجلست فيه والحجاج معها ، ثم بعثت الى جرير ، فدخل
[1] في نسخة : قال كان الحسد أهم علينا من القتل . [2] في نسخة : هم كالحلقة المفرغة . [3] في نسخة : هذا الكلام المخلوق .
152
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 152