responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 144


الحجاج وعبد الله بن هانئ :
وحدثنا المنقري ، عن عبيد بن أبي السرى ، عن محمد بن هشام بن السائب عن أبيه عن عبد الرحمن بن السائب ، قال :
قال الحجاج يوماً لعبد الله بن هانئ وهو رجل من أود حي من اليمن ، وكان شريفاً في قومه ، وقد شهد مع الحجاج مشاهِدَه كلها ، وشهد معه تحريق البيت ، وكان من أنصاره وشيعته : والله ما كافأناك بعد ، ثم أرسل إلى أسماء بن خارجة - وكان من فزارة - أن زوج عبد الله بن هانئ ابنتك ، فقال : لا والله ، ولا كرامة ، فدعا له بالسياط ، فقال : أنا أزوجه ، فزوجه ، ثم بعث إلى سعيد بن قيس الهمداني رئيس اليمانية أن زَوِّجْ عبد الله ابن هانئ ابنتك ، قال : ومن أود ؟ والله لا أزوجه ولا كرامة ، قال :
هاتوا السيف ، قال : دعني حتى أشاور أهلي ، فشاورهم ، فقالوا : زوجه لا يقتلك هذا الفاسق ، فزوجه ، فقال له الحجاج : يا عبد الله ، قد زوجتك بنت سيد بني فزارة وابنة سيد همدان وعظيم كهلان ، وما أود هنا لك ، فقال : لا تقل أصلح الله الأمير ذلك ، فإن لنا مناقب ما هي لأحد من العرب ، قال : وما هذه المناقب ؟ قال ما سُبَّ أمير المؤمنين عثمان في نادٍ لنا قط ، قال : هذه والله منقبة ، قال : وشهد منا صفين مع أمير المؤمنين معاوية سبعون رجلًا ، وما شهدها مع أبي تراب منا إلا رجل واحد ، وكان والله ما علمته امرأ سَوْء قال : وهذه والله منقبة ، قال : وما منا أحد تزوج امرأة تحب أبا تراب ولا تتولاه ، قال : وهذه والله منقبة ، قال وما منا امرأة إلا نذرت إن قتل الحسين أن تنحر عشر جزائر لها ، ففعلت ، قال : وهذه والله منقبة ، قال : وما منا رجل عرض عليه [1] شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل ، وقال : وأزيدكم ابنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة ، قال :
وهذه والله منقبة ، قال : وما أحد من العرب له من الملاحة والصباحة ما لنا ،



[1] في نسخة : « وما منا رجل علم من أبيه » .

144

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست