نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 139
من خرج منهم من وقت التحكيم في عصرٍ عصرٍ إلى آخر من خرج منهم بديار ربيعة على بني حَمْدَان ، وذلك في سنة ثمان عشرة وثلثمائة ، وهو المعروف بعرون ، وخرج ببلاد كفرتوتي ، وورد الى نصيبين ، فكانت له مع أهلها حرب أسر فيها وقتل منهم خلق عظيم ، والمعروف بأبي شعيب ، خرج في بني مالك وغيرهم من ربيعة ، وقد كان أدخل على المقتدر با لله ، وقد كان بعد العشرين والثلثمائة للأباضية ببلاد عمان مما يلي بلاد بروى وغيرها حروب وتحكيم وخروج وإمام نصبوه فقتل وقتل من كان معه . الحجاج وشبيب الخارجي : وسنة سبع وسبعين كانت للحجاج حروب مع شبيب الخارجي ، وولَّي عنه الحجاج بعد قتل ذريع كان في أصحابه حتى أحصى عددهم بالقضيب ، فدخل الكوفة وتحصن في دار الإمارة ، ودخل شبيب وأمه وزوجته غزالة الكوفة عند الصباح ، وقد كانت غزالة نذرت أن تدخل مسجد الكوفة فتصلي فيه ركعتين تقرأ فيهما سورة البقرة وآل عمران ، فأتوا الجامع في سبعين رجلًا ، فصلوا به الغداة ، وخرجت غزالة مما كانت أوجبته على نفسها . فقال الناس بالكوفة في تلك السنة : < شعر > وفتِ الغزالة نذرَها يا رب لا تغفر لها < / شعر > وكانت الغزالة من الشجاعة والفروسية بالموضع العظيم ، وكذلك أم شبيب وقد كان عبد الملك - حين بلغه خبر هرب الحجاج ، وتحصنه في دار الامارة بالكوفة من شبيب - بعث من الشام بعساكر كثيرة عليها سفيان بن الأبرد الكلبي لقتال شبيب ، فقدم على الحجاج بالكوفة ، فخرجوا الى شبيب فحاربوه فانهزم شبيب وقتلت الغزالة وأمه ، ومضى شبيب في فوارس من اصحابه ، وأتبعه سفيان في أهل الشام ، فلحقه بالأهواز ، فولى شبيب ، فلما وصل الى
139
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 139