responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 122


فدفنه ، وأقام حتى إذا كان من الغد خرجت الحية معصوباً رأسها ليس معها شيء ، فقال لها : يا هذه إني والله ما رضيت ما أصابك ، ولقد نهيت أخي عن ذلك ، فهل لك أن نجعل الله بيننا أن لا تضريني ولا أضرك ، وترجعين إلى ما كنت عليه ، قالت الحية : لا ، قال : ولم ذلك ؟ قالت : إني لأعلم أن نفسك لا تطيب لي أبداً وأنت ترى قبر أخيك ، ونفسي لا تطيب لك أبداً وأنا أذكر هذه الشجة ، وأنشدهم شعر النابغة :
< شعر > فقالت : أرى قبراً تراه مقابلي وضربةَ فأس فوق رأسي فاقره < / شعر > فيا معشر قريش ، وليكم عمر بن الخطاب فكان فظاً غليظاً مضيقاً عليكم ، فسمعتم له وأطعتم ، ثم وليكم عثمان فكان سهلًا ليناً كريماً فعدوتم عليه فقتلتموه ، وبعثنا عليكم مسلماً يوم الحرة فقتلتموه ، فنحن نعلم يا معشر قريش أنكم لا تحبوننا أبداً وأنتم تذكرون يوم الحرة ، ونحن لا نحبكم أبداً ونحن نذكر مقتل عثمان .
روح بن زنباع وعبد الملك :
وحدث المدائني وابن دأب أن روح بن زنباع جليس عبد الملك رأى منه إعراضاً وجَفْوة ، فقال للوليد بن عبد الملك : أما ترى ما أنا فيه من أمير المؤمنين بإعراضه عني بوجهه حتى لقد فَغَرَتِ السباع بأفواهها نحوي وأهوت بمخالبها إلى وجهي ؟ فقال له الوليد : احْتَلْ له في حديثٍ تضحكه به كما احتال مرزبان نديم سابور بن سابور ملك فارس ، قال روح : وما كان من خبره مع الملك ؟ قال الوليد : كان مرزبان هذا من سُمَّار سابور ، فظهرت له من سابور جَفْوة ، فلما علم ذلك تعلَّم نُبَاح الكلاب ، ودعوَاء الذئاب ، ونهيق الحمير ، وزُقَاء الديوك ، وشحيح البغل ، وصهيل الخيل ، ومثل هذا ، ثم احتال وزُقَاء الديوك ، وشحيح البغل ، وصهيل الخيل ، ومثل هذا ، ثم احتال حتى توصل الى موضع يقرب من مجلس خلوة الملك وفراشه ، وأخفى أثره ، فلما خلا الملك نبح نباح الكلاب ، فلم يشك الملك أنه كلب ، فقال الملك : انظروا ما هذا ؟

122

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست