responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 101


ساحل البحر بين بلاد السند وكرمان ، وأكثرهم صفرية وحمرية ، ومنهم ببلاد حمران إصطخر وصاهك بين كرمان وفارس ، ومنهم ببلاد تيهرت المغرب ، ومنهم ببلاد حضر موت وغيرها من بقاع الأرض .
وفاة عبد الله بن العباس :
وفي سلطنة عبد الملك مات أبو العباس عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب في سنة ثمان وستين ، وقيل : في سنة تسع وستين ، بالطائف ، وأمه لبابة بنت الحارث بن حزن ، من ولد عامر بن صعصعة ، وله إحدى وسبعون سنة ، وقيل : إنه ولد قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقد ذكر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين ، وصلى عليه محمد بن الحنفية ، وكان قد ذهب بصره لبكائه على عليّ والحسن والحسين ، وكانت له وَفْرَة طويلة يَخْضب شَيْبه بالحناء ، وهو الذي يقول :
< شعر > إن يأخُذ الله من عينيَّ نورهما ففي لساني وقلبي منهما نور قلبي ذكي ، وعقلي غير مُدَّخل وفي فمي صارم كالسيف مأثور < / شعر > وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له حين وضع له الماء للطهور في بيت خالته ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال « اللهم فقهه في الدين ، وعلمه التأويل » .
وقيل لابن عباس رضي الله عنه : ما منع علياً رضي الله عنه أن يبعثك مكان أبي موسى في يوم الحكمين ؟ فقال : منعه من ذلك حائل القدر ، وقصر المدة ، ومحنة الابتلاء ، أما والله لو بعثني مكانه لاعترضت مدارج نفسه ، ناقضاً لما أبرم ومبرما لما نقض ، أسِفُّ إذا طار ، وأطير إذا أسف ، ولكن مضى قدر ، وبقي أسف ، ومع اليوم غد ، وللآخرة خير للمتقين . وكان لابن عباس من الولد : علي ، وهو أبو الخلفاء من بني العباس ، والعباس ، ومحمد ، والفضل ، وعبد الرحمن ، وعبيد الله ، ولبابة ،

101

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست