responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 402


كل واحد منهما من صاحبه ، وأحضر معاوية الخواصَّ من أهل الشام ، ومنع أن يدخل معهم أحد من حاشية عمرو ، فقال لهم عمرو : قد رأيت أن أبايع معاوية ، فلم أر أحداً أقوى على هذا الأمر منه ، فبايعه أهل الشام وانصرف معاوية إلى منزله خليفة .
بين علي وأصحابه :
ولما بلغ علياً ما كان من أمر أبي موسى وعمرو قال : إني كنت تقدمت إليكم في هذه الحكومة ونهيتكم عنها ، فأبيتم إلا عصياني ، فكيف رأيتم عاقبة أمركم إذا أبيتم علي ؟ والله إني لأعرف من حملكم على خلافي والترك لأمري ، ولو أشاء أخذه لفعلت ، ولكن الله من ورائه ، يريد بذلك الأشعث بن قيس والله أعلم ، وكنت فيما أمرت به كما قال أخو بني خثعم :
< شعر > أمرتهُمُ أمري بمنعرج اللوى فلم يستبينوا الرشد إلا ضُحى الغد < / شعر > من دعا إلى هذه الحكومة فاقتلوه قتله الله ولو كان تحت عمامتي هذه ، ألا إن هذين الرجلين الخاطئين اللذين اخترتموهما حكمين قد تركا حكم الله ، وحكما بهوى أنفسهما بغير حجة ولا حق معروف ، فأماتا ما أحيا القرآن ، وأحييا ما أماته ، واختلف في حكمهما كلامهما ، ولم يرشدهما الله ولم يوفقهما ، فبرئ الله منهما ورسوله وصالح المؤمنين ، فتأهبوا للجهاد واستعدوا للمسير ، وأصبحوا في عساكركم ، إن شاء الله تعالى .
قال المسعودي : وقد اختلفت الفرق من أهل ملتنا في الحكمين ، وقالوا في ذلك أقاويل كثيرة ، وقد أتينا على ما ذهبوا اليه في ذلك وما قاله كل فريق منهم ، ومن أيد قوله من الخوارج والمعتزلة والشيعة وغيرهم من فرق هذه الأمة في كتابنا في « المقالات في أصول الديانات » وذكرنا في كتاب « أخبار الزمان » قول علي في مواقفه وخطبه ،

402

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست