responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 401


مكانه ، فإذا خرجوا ولم يبق في البيت أحد منهم فأغلقوا باب البيت ، واحذروا أن يدخل أحد منهم إلا أن آمركم .
غدر معاوية وخدعته لعمرو بن العاص :
وغدا إليه معاوية وعمرو جالس على فرشه ، فلم يقم له عنها ، ولا دعاه إليها فجاء مُعاوية وجلس على الأرض ، واتكأ على ناحية الفراش ، وذلك أن عمرا كان يحدث نفسه أنه قد ملك الأمر وإليه العقد ، يضعها فيمن يرى ، ويندب للخلافة من يشاء ، فجرى بينهما كلام كثير ، وكان مما قال له عمرو :
هذا الكتاب الذي بيني وبينه عليه خاتمي وخاتمه ، وقد أقر بأن عثمان قتل مظلوماً ، وأخرج علياً من هذا الأمر ، وعَرَض عليَّ رجالا لم أرهم أهلًا لها ، وهذا الأمر إلى أن أستخلف من شئته ، وقد أعطاني أهل الشام عهودهم ومواثيقهم ، فحادثه معاوية ساعة وأخرجه عما كانوا عليه ، وضاحكه وداعبه ، ثم قال : يا أبا عبد الله ، هل من غداء ؟ قال : أما والله شيء يشبع من ترى فلا ، فقال معاوية : هلم يا غلامي غداءك ؟ فجيء بالطعام المستعد ، فوضع ، فقال : يا أبا عبد الله ادع مواليك وأهلك ، فدعاهم ثم قال له عمرو : وادع أنت أصحابك ، قال : نعم يأكل أصحابك أولا ثم يجلس هؤلاء بعدُ ، فجعلوا كلما قام رجل من حاشية عمرو قعد موضعه رجل من حاشية معاوية ، حتى خرج أصحاب عمرو وبقي أصحاب معاوية ، فقام الذي وكله بغلق الباب ، فأغلق الباب ، فقال له عمرو : فعلتها ، فقال : إي والله بيني وبينك أمران فاختر أيهما شئت : البيعة لي ، أو أقتلك ، ليس والله غيرهما ، قال عمرو : فأذَنْ لغلامي وردان حتى أشاوره وأنظر رأيه ، قال : لا تراه والله ولا يراك إلا قتيلا أو على ما قلت لك ، قال : فالوفاء إذن بطعمة مصر ، قال : هي لك ما عشت ، فاستوثق

401

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست