responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 400


< شعر > رضينا بحكم الله لا حكم غيره وبا لله رباً والنبي وبالذكر وبالأصلع الهادي عليّ إمامنا رضينا بذاك الشيخ في العسر واليسر رضينا به حيا وميْتاً ، فإنه إمام الهدى في موقف النهي والأمر < / شعر > ولأبي موسى يقول ابن أعين :
< شعر > أبا موسى ، بليت وأنت شيخ قريب العفو مخزون اللسان وما عمرو صَفَاتُكَ يا ابن قيس فيا لله من شيخ يماني فأمسيت العشيَّةَ ذا اعتذار ضعيف الركن منكوب الجنان تعض الكف من ندم ، وما ذا يرد عليك عضك للبنان ؟
< / شعر > وقيل : إنه لم يكن بينهما غير ما كتبناه في الصحيفة وإقرار أبي موسى بأن عثمان قتل مظلوماً وغير ذلك مما قدمنا ، وإنهما لم يخطبا ، وذلك أن عمراً قال لأبي موسى : سمِّ من شئت حتى أنظر معك ، فسمى أبو موسى ابن عمر وغيره ثم قال لعمرو : قد سميت أنا فسم أنت ، قال : نعم ، أسمي لك أقوى هذه الأمة عليها ، وأسدّها رأياً ، وأعلمها بالسياسة ، معاوية بن أبي سفيان ، قال : لا والله ما هو لذلك بأهل ، قال : فآتيك بآخر ليس هو بدونه ، قال : من هو ؟ قال :
أبو عبد الله عمرو بن العاص ، فلما قالها علم أبو موسى انه يلعب به ، فقال : فعلتها لعنك الله ولعن الذي أرسلك ، فتسابا ، فلحق ابو موسى بمكة .
فلما انصرف ابو موسى انصرف عمرو بن العاص الى منزله ، ولم يأت إلى معاوية ، فأرسل اليه معاوية يدعوه ، فقال : إنما كنت أجيئك إذ كانت لي إليك حاجة ، فأما إذا كانت الحاجة إلينا فأنت أحق ان تأتينا ، فعلم معاوية ما قد دُفع اليه ، فخمر الرأي واعمل الحيلة ، وأمر معاوية بطعام كثير فصنع ، ثم دعا بخاصته ومواليه واهله ، فقال : اني سأغدو الى عمرو فإذا دعوت بالطعام فدعوا مواليه واهله ، فليجلسوا قبلكم ، فإذا شبع رجل منهم وقام فليجلس رجل منكم

400

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست