responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 381


عثمان ، والله يطلبك بدم الهرمزان ، وأمر علي الأشتر النخعي بالخروج اليه ، فخرج الأشتر اليه وهو يقول :
< شعر > إني أنا الأشتر معروف السير إني أنا الأفعى العراقيُّ الذَّكر لست من الحي ربيع أو مضر لكنني من مذحِج البيض الغُرر < / شعر > فانصرف عنه عبيد الله ولم يبارزه ، وكثرت القتلى يومئذ .
عمار بن ياسر :
وقال عمار بن ياسر : إني لأرى وجوه قوم لا يزالون يقاتلون حتى يرتاب المبطلون ، والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سَعَفَات هَجَر لكنا على الحق وكانوا على الباطل .
وتقدم عمار فقاتل ثم رجع إلى موضعه فاستسقى ، فأتته امرأة من نساء بني شيبان من مصافهم بعُسّ فيه لبن ، فدفعته اليه ، فقال : الله أكبر الله أكبر ، اليوم ألقى الأحبة تحت الأسنة ، صَدَقَ الصادق ، وبذلك أخبرني الناطق ، وهو اليوم الذي وُعِدْتُ فيه ، ثم قال :
أيها الناس ، هل من رائح إلى الله تحت العوالي ؟ والذي نفسي بيده لنقاتلنهم على تأويله كما قاتلناهم على تنزيله ، وتقدم وهو يقول :
< شعر > نحن ضربناكم على تنزيله فاليوم نضربكُم على تأويله ضَرْباً يزيل الهام عن مَقِيلِه ويُذْهِلُ الخليلَ عن خليله أو يرجع الحقُّ إلى سبيله < / شعر > فتوسط القوم ، واشتبكت عليه الأسنة ، فقتله أبو العادية العاملي وابن جَوْن السكسكي ، واختلفا في سَلَبه ، فاحتكما إلى عبد الله بن عمرو بن العاص ، فقال لهما : اخرجا عني ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، أو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وولعت قريش بعمار « ما لهم ولعمار ؟ يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار » وكان قتله عند المساء وله ثلاث وتسعون سنة ، وقبره بصفين وصلى عليه عليّ عليه السلام ولم يغسله ، وكان يغير شيبه . وقد

381

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست