responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 370


< شعر > فليت الظعينة في بيتها وليتك عسكر لم ترتحل < / شعر > وقد ذكر المدائني أنه رأى بالبصرة رجلا مصطلم الأذن ، فسأله عن قصته ، فذكر أنه خرج يوم الجمل ينظر الى القتلى ، فنظر الى رجل منهم يخفض رأسه ويرفعه وهو يقول :
< شعر > لقد اوردتنا حومة الموتِ امُّنا فلم تنصرف الا ونحن رِوَاء أطعنا بني تَيمٍ لشقوه جدنا وما تيم الا أعبدٌ وإماء < / شعر > فقلت : سبحان الله ! أتقول هذا عند الموت ؟ قل لا إله الا الله ، فقال : يا ابن اللخناء ، إياي تأمر بالجزع عند الموت ؟ فوليت عنه متعجباً منه ، فصاح بي ادْنُ مني ولقني الشهادة ، فصرت اليه ، فلما قربت منه استدناني ، ثم التقم أذني فذهب بها ، فجعلت ألعنه وأدعو عليه ، فقال : إذا صرت الى أمك فقالت من فعل هذا بك ، فقل عمير بن الأهلب الضبي مخدوع المرأة التي ارادت ان تكون أمير المؤمنين .
خروج عائشة من البصرة :
وخرجت عائشة من البصرة ، وقد بعث معها علي أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر وثلاثين رجلا وعشرين امرأة من ذوات الدين من عبد القيس وهمدان وغيرهما ، ألبسهن العمائم وقلدهن السيوف ، وقال لهن لا تُعلمْنَ عائشة أنكن نسوة وتلثَّمْنَ كأنكن رجال وكن اللاتي تلين خدمتها وحملها ، فلما أتت المدينة قيل لها : كيف رأيت مسيرك ؟ قالت : كنت بخير والله ، لقد أعطى علي بن أبي طالب فأكثر ، ولكنه بعث معي رجالا أنكرتهم فعرفها النسوة أمرهن ، فسجدت وقالت : ما ازددت والله يا ابن أبي طالب إلا كرماً ، ووددت أني لم أخرج وإن أصابتني كيت وكيت من أمور ذكرتها شاقة وانما قيل لي : تخرجين فتصلحين بين الناس ، فكان ما كان ، وقد قدمنا فيما سلف من هذا الكتاب

370

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست