نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 359
الشهادتين ، وأتاه من طيّئ ستمائة راكب ، وكاتَبَ علي من الربذة أبا موسى الأشعرى ليستنفر الناس ، فثبطهم أبو موسى ، وقال : إنما هي فتنة ، فنمي ذلك الى علي ، فولَّى على الكوفة قَرَظة بن كعب الأنصاري ، وكتب الى أبي موسى : اعتزل عملنا يا ابن الحائك مذموما مدحوراً ، فما هذا أول يومنا منك ، وان لك فينا لهنات وهنيات ، وسار علي بمن معه حتى نزل بذي قار ، وبعث بابنه الحسن وعمار ابن ياسر الى الكوفة يستنفران الناس ، فسارا عنها ومعهما من أهل الكوفة نحو من سبعة آلاف ، وقيل : ستة آلاف وخمسمائة وستون رجلا ، منهم الأشتر ، فانتهى علي الى البصرة وراسل القوم وناشدهم الله ، فأبوا إلا قتاله . قدوم علي البصرة : وذكر عن المنذر بن الجارود فيما حدث به أبو خليفة الفَضْلُ بن الحُبَاب الجمحي عن ابن عائشة عن معْن بن عيسى عن المنذر بن الجارود قال : لما قدم علي رضي الله عنه البصرة دخل مما يلي الطفَّ ، فأتى الزاوية فخرجتُ أنظر إليه فورد موكب في نحو ألف فارس يتقدمهم فارس على فرس أشهب عليه قلنسوة وثياب بيض متقلد سيفاً ومعه راية ، وإذا تيجان القوم الأغلبُ عليها البياضُ والصفرة مدججين في الحديد والسلاح ، فقلت : من هذا ؟ فقيل : هذا أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهؤلاء الأنصار وغيرهم ، ثم تلاهم فارس آخر عليه عمامة صفراء وثياب بيض متقلد سيفاً متنكب قوساً معه راية على فرس أشقر في نحو ألف فارس ، فقلت . من هذا ؟ فقيل : هذا خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين ، ثم مر بنا فارسٌ آخر على فرسٍ كُمَيْتٍ معتمٌّ بعمامة صفراء من تحتها قلنسوة بيضاء وعليه قَبَاء أبيض مصقول متقلد سيفاً متنكب قوساً في نحو ألف فارس من
359
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 359