نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 312
وغيره فمات بسيراف ، رحمه الله تعالى ! . سعد بن أبي وقاص : ولما ورد كتاب عمر على سعد بن أبي وقاص نزل زبالة على حسب ما أمره به عمر ، ثم أتى سيراف ، وأتاه الناس من الشام وغيرها ، ثم سار فنزل العذيب وهو على فم البر وطرف السواد مما يلي القادسية ، فالتقى جيش المسلمين وجيش الفرس وعليهم رستم ، والمسلمون يومئذ في ثمانية وثمانين ألفاً ، وقيل : إن من أُسْهِمَ له ثلاثون الفاً والمشركون في ستين الفاً ، أمام جيوشهم الفيلة عليها الرجال ، وحرض الناس بعضهم بعضاً ، وبرز أهل النجدات ، فأشبوا القتال ، وخرج اليهم أقرانُهم من صناديد فارس ، فاعتوروا الضرب والطعن ، وخرج غالب بن عبد الله الأسدي في من خرج ذلك اليوم وهو يقول : < شعر > قد علمت واردة المسالح ذات البنان واللَّبان الواضح أني سمام البطل المشايح وفارج الأمر المهم الفادح < / شعر > فخرج اليه هرمز - وكان من ملوك الباب والأبواب ، وكان متوجاً - فأسره غالب أسراً ، فأتى به سعداً ، وكر راجعاً إلى المطاردة ، وحمي الوطيس ، وخرج عاصم بن عمرو وهو يقول : < شعر > قد علمت بيضاء صفراء اللَّبَبْ مثل اللجين يتغشّاه الذهب أني امرؤ لا من يعنيه السبب مثلي على مثلك يغريه العتب فبرز اليه عظيم من أساورتهم ، فجالا ، ثم إن الفارسي وَلَّى ، < / شعر > واتبعه عاصم حتى لجأ إلى صفوفهم ، وعَمُّوه ، وغاص عاصم بينهم حتى أيس الناس منه ، ثم خرج في مجنبات القلب ، وقدامه بغل عليه صناديق موكبية بآلة حسنة ، فأتى به سعد بن مالك وعلى البغل رجل عليه مقطعات ديباج وقلنسوة مذهبة ، وإذا هو خباز الملك ، وفي الصناديق لطائف الملك من الأخبصة والعسل المعقود ،
312
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 312