نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 303
فإنه أول خيرك إليهم ، وأقلل حَبْسَهم حتى يخرجوا وهم جاهلون بما عندك ، وامنع من قبلك من محادثتهم ، وكن أنت الذي تلي كلامهم ، ولا تجعل سرك مع علانيتك فيمزج عملك ، وإذا استشرت فاصدق الخبر تصدق لك المشورة ، ولا تكتم المستشار فتؤتى من قبل نفسك ، وإذا بلغك عن العدو عورة فاكتمها حتى تعاينها ، واستر في عسكرك الأخبار وأذْكِ حرسك ، وأكثر مفاجأتهم في ليلك ونهارك ، وأصدق اللقاء إذا لقيت ، ولا تجبن فيجبن من سواك . المتنبئون : وقد أعرضنا عن ذكر كثير من الأخبار في هذا الكتاب طلباً للاختصار والإيجاز ، منها خبر العَنْسِي الكذاب المعروف بعيهلة ، وما كان من خبره باليمن وصنعاء ، وتنبئه ومقتله ، وما كان من فيروز ، وغيره من الأنباء في أمرهم ، وخبر طليحة وتنبئه ، وخبر سجاح بنت الحارث بن سويد ، وقيل : بنت غطفان وتكنى أم صادر ، وهي التي يقول فيها قيس بن عاصم : < شعر > أضحت نبيتنا أنثى نطيف بها وأصبحت أنبياء الناس ذُكْرَانا < / شعر > وفيها يقول الشاعر : < شعر > أضل الله سعي بني تميم كما ضلت بخطبتها سجاح < / شعر > وقد كانت مع ادعائها النبوة مكذبة بنبوة مسيلمة الكذاب ، ثم آمنت بنبوته ، وكانت قبل ادعائها النبوة متكهنة تزعم أن سبيلها ، سبيل سطيح وابن سلمة والمأمون الحارثي وعمرو بن لُحَي وغيرهم من الكهان ، وصارت إلى مسيلمة فنكحها ، وما كان من خبر مسيلمة كَذَّاب اليمامة ، وحربه لخالد بن الوليد وقتل وَحْشِي له مع رجل من الأنصار ، وذلك في سنة إحدى عشرة ، وما كان من أمره مع الأنصار في يوم سقيفة بني ساعدة والمهاجرين ، وقول المنذر بن الحُبَاب : أنا جُذَيلها المحكك وعُذَيْقُها المرجَّب ، أما والله إن
303
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 303